في منزل لا يتجاوز 70م بحي النعاثل في الهفوف تقبع أسرة أم عبدالله المكونة من 10 أفراد وتحت سقف وجدران مهددة بالسقوط وتشققات تسمح للغبار والبرد وأشعة الشمس بالدخول إليه وغُرف صغيرة جدا وخاوية من الأثاث ودورات مياه متهالكة في ذلك المنزل الذي أصبح مرتعًا خصبًا للفئران والقوارض ويفتقر لجميع مقومات الحياة الإنسانية، بل إن أم عبدالله تنام في المساء مع زوجها الطاعن وأبنائها الثمانية وهي تخشى من سقوط المنزل أو أجزاء منه على رؤوسهم وتؤكد أم عبدالله بأنها لا تستطيع الخروج من المنزل بسبب تجمعات العمالة الوافدة التي تلفهم من كل اتجاه. وتضيف أم عبدالله : أن الظروف القاسية التي يعيشونها هي ما أجبرتهم على البقاء في هذا المنزل . وتبدي أم عبدالله استعدادها لاستقبال أي جهة أو لجنة لمشاهدة المعاناة على أرض الواقع وتقول : أتمنى من المسئولين أو من ينوب عنهم بزيارتنا ليروا بأعينهم واقعنا المؤلم ويتلمسوا مشاعر الخوف التي تلفنا كل يوم. وتضيف أم عبدالله متسائلة : إذا كنا لا نستحق منحنا منزلا فمن الذي يستحق ذلك؟ ووجهت إلى المسئولين وأهل الخير والعطاء في وطن الخير مطالبها بمساعدتها وأسرتها على تجاوز عقبة الظروف التي أهملتهم زمنًا طويلاً وتقول : أدعوهم لانتشالنا من هذا الوضع المأساوي الذي نعيشه ، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي باتت تسبب لنا همًا يوميًا فلم نعد قادرين على تأمين ما يسد احتياجنا من الغذاء والكساء .