تتخيل أم بدر المشهد الذي سيكون عليه أبناؤها الثلاثة في عيد الفطر المبارك، بعد ضياع بطاقة صرف المواد الغذائية، ونقص المستلزمات الحياتية التي تضمن لهم جميعا العيش الكريم. وتتساءل.. كيف سيعيش أبنائي وسط هذه الظروف الصعبة، مناشدة المسئولين الوقوف بجانبها ومساعدتها في أزمتها. في منزل متواضع جدا في احد أحياء الهفوف الشعبية، تسكن أم بدر، وهي أرملة، مع أبنائها الثلاثة، وتفكر كيف تقوم بكسوة أبنائها لعيد الفطر المقبل وشراء مستلزمات المنزل، مؤكدة أن ثلاجة منزلها متهالكة وخاوية إلا من أنسجة منازل العناكب. وتقول أم بدر: «توفي زوجي منذ سنوات عدة، وترك لي ثلاثة أبناء، ولا يوجد دخل لي سوى مبلغ الضمان الاجتماعي، وقبل أيام عدة، فقدت البطاقة، وسوف أقوم بتقديم طلب لإدارة الضمان الاجتماعي للحصول على بدل فاقد، خاصة أنني لا أعرف كيف استطيع شراء الأكل لأبنائي». وتبكي أم بدر كثيراً وهي تشاهد أبناءها الثلاثة، وتقول: «أنظر الى المنزل، وهو يخلو من أي أجهزة، مثل الفرن والغسالة، يضاف إلى ذلك أن المكيفات معطلة، لدرجة أننا ننام في غرفة واحدة، لعدة أسباب، ولأولها تعطل أجهزة التكييف، وارتفاع فاتورة الكهرباء»، مؤكدة: «كلي امل في أهل الخير مساعدتي على هذه الأزمة الخانقة، وأناشد ولاة الأمر، ان يشملوني بعطفهم وكرمهم، بحصولي على منزل من المنازل التي سوف يتم توزيعها على المواطنين من المطلقات والأرامل».