يبدو أن مارد الدمام (النهضة) قد استهواه المكوث داخل المصباح (القمقم) فمنذ ما يقرب من 23 سنة ونادي النهضة مازال يحاول ويكرر محاولاته بالعودة للخروج من غياهب (الجب) التي وقع فيها وفي كل مرة تبوء محاولاته بالفشل فبعد أن كان نادي النهضة ثالث ثلاثة مع الاتفاق والقادسية ويمثلون ثقل المنطقة في كرة القدم ابتعد النهضة عن جيرانه كثيراً ويبدو أن المقولة الدارجة أنه كل ماكان في المنطقة أكثر من ناد يتنافسون فيما بينهم ينعكس ذلك على أدائهم العام وما ابتعاد الاتفاق عن المنصات إلا بعد أن أصبح القادسية ضيفا في كل عام على الدرجة الأولى والنهضة أسيراً لدوري المظاليم والمتتبع لبطولات الاتفاق والقادسية أنهم حققوا بطولاتهم إما في ظل وجود النهضة في دوري الممتاز أو بعد هبوطه بسنتين فقط وأقصد بطولة الدوري والكأس مما يدل على تأثيره على أندية المنطقة. فمن كان يتخيل أن النادي الذي ساهم نجومه في تحقيق منتخبنا أغلى البطولات يكون هذا حاله ومن يصدق أن ناديا بحجم النهضة ويملك هذه المنشأة التي معظم أندية (المحترفين) لا يملكون مثلها يكون من ضمن أندية صاعد هابط مابين الثانية والأولى. أتعلمون لماذا آل حال النهضة على ما هو عليه الآن ؟ لأنني لم أسمع أو أقرأ أن الفئات السنية بهذا النادي حققت أي منجز على مستوى المنطقة أو شاركت في أي دوري من دوريات الفئات السنية بمختلف درجاته. من كان يتخيل أن النادي الذي ساهم نجومه في تحقيق منتخبنا أغلى البطولات يكون هذا حاله ومن يصدق أن ناديا بحجم النهضة ويملك هذه المنشأة التي معظم أندية (المحترفين) لا يملكون مثلها يكون من ضمن أندية صاعد هابط مابين الثانية والأولى. أتعلمون لماذا آل حال النهضة على ما هو عليه الآن ؟ لأنني لم أسمع أو أقرأ أن الفئات السنية بهذا النادي حققت أي منجز على مستوى المنطقة أو شاركت في أي دوري من دوريات الفئات السنية بمختلف درجاته.كيف يكون حال ناد بهذه الإمكانيات ولا يوجد لديه قاعدة من البراعم والناشئين والشباب لقد كان الابتعاد عن الاهتمام بالفئات السنية واعتماده على العناصر الوافدة من (ربوع) بلادي سواء من يلتحقون بالسلك العسكري أو بالجامعات أو بالأعمال الأخرى ممن هم (مرتحلون) ساهم بشكل كبير في تدهور حال النادي. لا يعتقد الأخوة في نادي النهضة أن (نهضتهم) سوف تنهض وإن قدر الله ونهضت سنة فالعودة تكون قريبة مالم يكن للفئات السنية ذلك القدر من الاهتمام فالنادي وخلال السنوات التي أعقبت الهبوط ساروا خلف سياسة (هشة) للعودة بأسرع وقت لدوري الكبار فضاعوا وضاعت أمانيهم فلاهم عادوا بناديهم ولا هم استمروا في قيادة النادي. الآن النادي بإدارة مكلفة برئاسة الرجل العصامي فيصل الشهيل الذي يختزل الكثير من الخبرة والفكر الرياضي القادر على العودة بالنادي لوضعه الطبيعي ولكن يجب أن يكون هناك اهتمام بالقاعدة ويجب أن تصرف الأموال في ترغيب النشء في المجيء للنادي وترك سياسة الاعتماد على كبار السن. كلنا أمل أن يكون الشيخ فيصل الشهيل يجيد فن تحريك المصباح لكي يتحرر المارد من (قمقمه) الذي حبس فيه ثلاثة وعشرين سنة. والله من وراء القصد وجمعة مباركة [email protected]