في النصر تكبر الأماني رغم أن قارب الزمن جعل الأحلام البراقة سرابا في سنوات عجاف ..!! في النصر يتناثر الضوء.. يتسلل شظايا.. يتناثر هنا وهناك عبر نافذة العودة للوهج والذهب والنجوم..!! في النصر جمهور يقاوم خيوط العتمة والانكسارات والأسى ويسبح في جزيرة الضباب ولكنه مازال يتأمل بعمق نحو أفق جديد!! في النصر حب وعشق، وحكم إعدام ينفذ بأبشع الأساليب، ولكن هذا الحكم من قبل محبيه وتنفيذه من قبل عشاقه!! في النصر أحيانا تكون الفلسفة اقرب للحقيقة من الواقع هكذا خيل لي عندما أردت الكتابة عن هذا العشق الماضي الباقي فوجدت قلمي يكتب.. سيدي القاضي انأ في الجرم مقتول وقاتل.. جان ومجني عليه. في النصر يدفن الحب في رمل النسيان، يشيعه محبوه لمثواه الأخير، ولكن هناك أكاليل من الزهور عبر المدرجات ترفض الاستسلام للواقع الأليم!! في النصر لا بأس أن نستعيد البوح والثرثرة بالأحرف والكلمات.. لا بأس أن نعود بالذاكرة للسهم والموسيقار والكوبرا فهي أغنيات عشقها النصراويون ومازالت عالقة، لان من جاء بعدهم لم تكن أصواتهم على المسرح سوى (نشاز) يزعج أذان محبيه!! في النصر « حاجة غلط « .. دائما ما تتحول القصة القصيرة لرواية كبيرة .. بمعنى جعل من الحبة قبة ..!! في النصر لا بأس أن يحاكي النصراويون عقولهم قبل قلوبهم.. لا بأس أن يقتل هذا الجمهور لحظات البلادة المستغرقة بلغة الألم!! في النصر قارب الزمن يحمل عشاقه للتجوال في جزيرة الذكريات، يرمي بهم تراه في موجات الفرح عندما كانوا يتغنون بأفضل هجوم محلي وعربي وقاري، واحيانا كثيرة يتوقف بهم القارب في مرسى الاختلاف والخلاف والعناد الذي أوصل الأصفر إلى ما وصل إليه. في النصر مفارقات عجيبة فمن كان يطالب برحيل من يمسكون بزمام الأمور واتعب قلمه وصوته عبر الإعلام المكتوب والمرئي، نجده أول من دافع عن بقاء أصحاب القرار عندما كان الجميع يقول لهم شكرا!! أخيرا.. النصر عند عشاقه الميناء الهام.. والقصيدة الأجمل.. والمعادلة التي ليس لها حل.. والعاصمة الأهم.. ولكن كل ذلك طار في زمن عنفوان الآخرين، وذبول زهرة (النصر). في النصر هذا الأيام حراك جميل في ساحة خضراء يقودها الشرفيون .. فهي تنبت أرضهم قمحا وسنابل ..!! في النصر هذه الأيام حالة وئام .. أفسدها مشاغب بخطأ يتكرر في مشاهد مملة .. اعتاد عليها الجميع ..!! في النصر خريطة جديدة يا ليت لا ينحرف السائرون فيها عن طموحاتهم وأمانيهم ..!! في النصر اتفاق قل ان يوجد في مراحل سابقة .. والسؤال .. ماذا بعد ؟ في النصر منظر جميل في المدرجات .. لكنه أقل بكثير في المستطيل الأخضر ..!! في النصر " حاجة غلط " .. دائما ما تتحول القصة القصيرة لرواية كبيرة .. بمعنى جعل من الحبة قبة ..!! في النصر تغلغل في المظلومية بدون معنى .. تماما كالذي يسير بدون هدف ..!! في النصر عقدة نجم الشباك حرقت الأخضر واليابس في هذا الكيان..!! ** في النصر فن لا يضاهي فن في تقليب المواجع .. لماذا ؟ لا أعرف ..!! في النصر ماض جميل .. وحاضر يميل ذات الشمال وذات اليمين .. والمستقبل يارب زاهر ..!! في النصر بكاء على الأطلال .. ونوم في أحلام اليقظة .. متى تنتهي؟! في النصر طريق تفترشه الورود .. ليتحول فجأة وبدون سابق إنذار لأشواك تحتل كل مساحة الزهور والورود ..!! في النصر اتفاق قليل .. واختلاف كثير .. والخريف يطغى على الربيع .. فمتى يحدث العكس ؟!