الوكالات- قتل خمسة مدنيين واصيب العديد من الاشخاص امس في سوريا بنيران قوات الامن في مدينتي الرستن وتلبيسة قرب حمص (وسط) اللتين يحاصرهما الجيش منذ الفجر. وذكرت وكالة الانباء السورية ان مسؤولى الجمارك ضبطوا 36 بندقية فى شاحنة قادمة من تركيا وكانت السلطات السورية قد ارسلت في الاسابيع الاخيرة الجيش الى العديد من المدن وخصوصا تلكلخ (150 كلم شمال غرب دمشق) وحمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) ودرعا (جنوب) التي شكلت مهد التظاهرات. و قال ناشط سورى في وقت سابق ان «عشرات الدبابات طوقت فجر امس مدينتي الرستن وتلبيسة وقرية دير معلا» الواقعة بين حمص وحماة. بدوره،واضاف رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال هاتفي من لندن ان جنودا انتشروا في محيط تلبيسة. و مضى قائلا :»بدات عمليات تفتيش في هذه المدينة» التي شهدت مساء الجمعة تظاهرة كبيرة مناهضة للنظام. واوضح عبد الرحمن الذي يتحدر من درعا ان القضاء السوري اتهم الاحد الطبيب محمد عوض العمار ب»المساس بهيبة الدولة ونشر انباء كاذبة». وهذا الطبيب الذي يعمل في مستشفى الجاسم في درعا كان التقى اخيرا شخصية عسكرية رفيعة وعرض عليه وساطة لتسوية ديموقراطية في سوريا. لكنه اعتقل بعيد ذلك في التاسع والعشرين من نيسان/ابريل. وكان ناشطون دعوا على صفحة «الثورة السورية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الى التظاهر تضامنا مع الفتى حمزة الخطيب (13 عاما)، مؤكدين انه قضى تحت التعذيب على ايدي السلطات الامنية في درعا (جنوب) معقل حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام السوري منذ منتصف اذار/مارس. وتقول منظمات غير حكومية ان اكثر من الف شخص قتلوا واعتقل نحو عشرة الاف اخرين منذ بدء التظاهرات المناهضة لنظام بشار الاسد في منتصف اذار/مارس. في المقابل، تقول السلطات السورية التي تحمل «عصابات ارهابية مسلحة» مسؤولية ما يحصل ان 143 عنصرا من قوات الامن قتلوا منذ بدء التظاهرات. وفرضت عقوبات اميركية واوروبية على الرئيس السوري بشار الاسد على خلفية قمع التظاهرات وطالب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاسد في ختام قمة مجموعة الثماني التي عقدت في فرنسا هذا الاسبوع ب»الانتقال من الاقوال الى الافعال».