فازت صحفية سابقة مفوهة بزعامة حزب العمل الإسرائيلي في مسعى لتمكينه من الدخول في منافسة مع رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة القادمة، حيث تعصف المشاكل بمستقبل الحزب المعارض. وحصدت شيلي يحيموفيتش ما نسبته 53.89 في المئة من الأصوات في انتخابات الحزب لتهزم الزعيم النقابي السابق عمير بيريتس الذي حصل على 45.36 في المئة من الأصوات. وبذلك أصبحت يحيموفتيش أول امرأة تقود حزب العمل منذ جولدا مئير في السبعينيات. وأقر بيريتس بالهزيمة. وقبل دخولها معترك السياسة عام 2005 ، كانت يحيموفيتش (51 عاما) صحفية مفوهة لها أجندة اجتماعية وتعمل لحساب القناة الثانية بالتليفزيون والإذاعة الإسرائيليين. ومع تعثر عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية تحول حزب العمل من حزب بارز إلى حزب لا يمتلك إلا 13 عضوا في البرلمان (الكنيست) المكون من 120 مقعدا. وفي يناير انفصل وزير الحرب ايهود باراك وأربعة نواب آخرين عن الحزب وشكلوا حزبا خاصا بهم وتركوا بالحزب 8 مقاعد فقط بالبرلمان. ويحيموفيتش معروفة في أوساط أبناء الطبقتين الوسطى والدنيا الذين نظموا مؤخرا احتجاجات غير مسبوقة على ارتفاع تكلفة السكن والمعيشة. وفي خطاب فوزها دعت يحيموفيتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود إلى عدم إلقاء خطاب فارغ المضمون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة. وقالت «تأكد من ملء كلماتك الجميلة بمحتوى حقيقي. ليس هناك مجال للاستجداء. والأمر ببساطة: قدم اعترافا بالدولة الفلسطينية جنبا الى جنب مع دولة إسرائيل من خلال المفاوضات ولا تدع السيناريو الخطير المتمثل بإعلان أحادي الجانب عن إقامة الدولة الفلسطينية يتطور أكثر من ذلك». وزعيمة حزب العمل الجديدة ولدت في فلسطينالمحتلة لوالدين قدما من ألمانيا وهي صحفية سابقة حاربت من أجل حقوق العمال والمزايا الاجتماعية طوال خمس سنوات من عضويتها في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست). وتنامت شعبيتها مع موجة من احتجاجات يهودية هزت اسرائيل هذا الصيف. وعلى الرغم من قدرتها على القاء الخطب الحماسية الا ان كثيرين يرون ان يحيموفيتش الصارمة الوجه لا تملك القدرة على التواصل مع وسائل الاعلام ولا قاعدة تأييد سياسية حتى تتمكن من ازاحة نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية القادمة المتوقعة عام 2013.