قطع المهندس أحمد الفيفي، الرئيس التنفيذي للعمليات في «زين السعودية» بأن شركته تعتبر المشغّل الأول الذي أطلق خدمات الجيل الرابع من شبكات «التطوّر طويل الأمد» والذي يُعرف بخدمات ال (LTE) تجاريًا على أرض الواقع، وقال إن الشركة بدأت تطوير خدمات الجيل الرابع منذ عام ونصف العام تقريبًا، حيث إنه تم الإعلان عن عملية التطوير في وسائل الإعلام، وقال إن العمل تطلب عملاً مطوّلاً باستثمارات مالية وفق هيكل مالي ذكي يراعي عنصري المصاريف والإيرادات على المدى القريب، مضيفاً إن تعزيز قدرات الشركة التسويقية على المدى البعيد مرَّ بمراحل متعددة شملت التجربة في ثلاث مدن رئيسية بحوالي 300 موقع ولأكثر من 12 شهرًا للتأكد من نجاح التغطية المراد تحقيقها وفقًا لحاجة المناطق لخدمات الجيل الرابع وفحص قدرات هذه التقنية لتحقيق السرعات المستهدفة مبدئيًا وهي (150 ميغابت/ ثانية)، والتعرّف على تفاعل العملاء المستهدفين من هذه الخدمة، مبينًا أن التجارب أثبتت القدرة على تحقيق سرعة تصل إلى 145 ميغابت/ ثانية بفترة تراخٍ قدرها 16 «ميلي»/ ثانية وهي أفضل من المعيارية المحددة ب 20 «ملي»/ ثانية، الأمر الذي سيمكّن العملاء من استخدام كافة التطبيقات على الهواتف المتنقلة الذكية، وأوضحت أن مستوى التفاعل من قبل المستخدم المستهدف عالٍ. وقال إن السوق التي يشكّل الشباب النسبة الأعلى فيها مبشّرة وواعدة لهذا النوع من الخدمة المتميّزة التي تأتي بأفضل أداء ممكن وأقل كلفة لكل «بت» من أي تقنية خلوية، واستعرض الفيفى خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الشركة يوم الثلاثاء بالرياض خدمة الإنترنت فائق السرعة بتقنية الجيل الرابع عبر عرض إلكتروني، موضحاً مميّزات خدمات الجيل الرابع ومتطلبات ومراحل إطلاقها والجهود التي بذلتها الشركة للوصول لإطلاق الخدمة تجاريًا في الرياضوالدماموجدة على أن يستمر توسّع نشر الشبكة في معظم مناطق المملكة حسب حجم الطلب المتوافر لهذا النوع من الخدمة، وأوضح أن أسعار الباقة الاولى من الخدمة حدّدت ب699 ريالاً شاملة قيمة المودم مع خصم 150 ريالاً لمدة ثلاثة شهور من قيمة الاشتراك المقدّر ب350 ريالاً، وقال إن الشركة ستطرح باقات أخرى تلقائيًا مع التوسّع في تقديم الخدمة بمرور الزمن، مؤكدًا على أن الدافع الرئيسي وراء طرح «زين السعودية» هذا النوع من الخدمة لتوافقها مع إستراتيجيتها التوسعية في السوق السعودية والنفاذ لعملائها بمنتجات متميّزة، مشيرًا إلى استفادة العملاء من تطبيقات إلكترونية كثيرة حال توافر مثل هذا النوع من الخدمة التي تمكّن العملاء من إنزال الملفات وتحميلها بسرعات هائلة. وفي رد على تساؤل عن سبب تركيز المشغلين على تسجيل شركاتهم كأول مشغّل لهذه الخدمة وفيما إذا كان من الواجب أن تقوم الجهة التنظيمية «هيئة الاتصالات» بتنظيم مثل هذه الإعلانات لتحديد من هو المشغل الفعلي على أسس مرجعية قال المهندس الفيفي: الهيئة معنية بالتدقيق على صحة المعلومة من جهة الإعلان عن السرعات منعًا للغش والتدليس، مبينًا أنه يتوقع من الجهات الإعلامية أن تحدّد من هو المشغل الذي أطلق الخدمة تجارياً على أرض الواقع ومن الذي أطلقها على صفحات الصحف وما يعني المستهلك بالفعل هو من يوفر الخدمة أولاً له إذا ذهب لطلبها من مكاتب التسويق مؤكداً أن العملاء أذكى من أن تنطوي عليهم الإعلانات التي سيدعو أصحابها لمراجعتهم بعد شهر أو شهرين للحصول على الخدمة، مؤكدًا أن «زين» هي المشغّل المحلي الأول الذي أطلق الخدمة تجارياً بعد جهود دامت أكثر من سنة ونصف السنة أعلن إعلاميًا عن كافة مراحلها بما في ذلك توقيع العقود وتدشين أعمال شبكتها الداعمة لتقنية الجيل الرابع، حيث قامت مؤخراً بإجراء أول مكالمة فعلية على الشبكة الجديدة في مدينة الدمام في مايو2010م، كما تم تطبيق أول عملية نقل للبيانات، ونجحت الشبكة الجديدة في استقبال المعلومات بسرعة تجاوزت 100 ميغابايت في الثانية، وقال الفيفي: إن العميل الفعّال هو الذي يتجاوز استخدامه للشريحة ثلاثة شهور حسب تعريف الجهة المنظمة، وإن شركة زين وبفضل الجهود الفنية والتسويقية استطاعت تجاوز كافة معايير المشغل الثالث في دول أكثر تعددًا وأقل تشبعًا، حيث استطاعت الحصول على حصة سوقية بنسبة 18 بالمائة بأكثر من 9 ملايين مشترك خلال ثلاث سنوات فقط، وقال إن الشركة تستهدف جذب المزيد من المشتركين من خلال إطلاق خدمة الجيل الرابع، حيث نتوقع أن يتوجّه الكثير ممن نلبي رغباتهم في هذا النوع من الخدمة لاستخدام كافة خدمات زين السعودية التي تضاهي معاييرها كافة معايير الأداء الدولية. من جانبه قال الرئيس التنفيذي للعمليات الإقليمية سعود البواردي إن الشركة تهتم كثيراً بتجربة العميل وتراقب عمل الشبكة يومياً وعلى مدار الساعة لتحديد مستويات الضغط أو التراجع في مستوى الخدمة للتوسّع في الشبكة وتقويتها بما يتناسب وحجم الاستخدام والضغط وساعات ذروته، مبيناً أن الشركة تسعى لتقديم أفضل الخدمات وفق المعايير الدولية المسجّلة، وأضاف: «زين» ركّزت على الجانب التسويقي ببعده الإنساني حيث التقنية في خدمة الإنسان مبينًا أن أسعار الجيل الرابع لا تزيد عنها في الجيل الثالث مشددًا على أن الشركة تعتبر المشغل الوحيد الذي عزز إرادة العميل وأخرجه من دائرة عروض الإذعان، حيث يمكن للعميل بناء العرض المناسب لاستخدامه لخدمات الشبكة من مكالمات ورسائل نصية وأخرى مسموعة أو مرئية أو إنزال البيانات والتصفح الإلكتروني، مؤكدًا أن الشركة ستمكّن العملاء من مثل هذه العروض مستقبلاً للمضي قدمًا في تطبيق سياستها بتعزيز إرادة عملائها مقابل إرادة الشركة لما يمثله العملاء من أصول حقيقية للشركة.
الفيفي يستعرض كيفية تدشين الخدمة على ارض الواقع كأول مشغّل في الشرق الاوسط (اليوم)