أكد مدير ميناء الملك عبدالعزيز، نعيم النعيم أنه سيتم يوم السبت ترحيل كميات كبيرة من البضائع المخزنة بالميناء الناتجة عن ازدحام طبيعي ناتج عن التجار الذين لم يستلموا بضائعهم خلال إجازة العيد، مشيرا الى ان الأمور ستعود إلى طبيعتها. ونفى النعيم وجود أي مشاكل جديدة سببت تكدسا في البضائع داخل الميناء وإن ما يحصل حاليا عبارة عن ازدحام طبيعي ناتج عن التجار لأنهم لم يستلموا بضائعهم خلال إجازة العيد مما ساهم ذلك بتراكم الحاويات المستقبلة داخل الميناء ووصول عددها إلى 8500 حاوية ولم يتم استلام إلا 1400 حاوية، مع أنه من المفروض أن لا يتجاوز عدد الحاويات داخل الميناء ال 1500 حاوية. وكان مستثمرون في قطاع التخليص الجمركي اتهموا المسئولين بإدارتي ميناء الدمام شركة التفريغ IBS بالتقصير لأنهم لم يساهموا في إيجاد حلول تقضي على أزمة تكدس البضائع والشاحنات داخل الميناء المستمر منذ سنتين ماضيتين، محملينهم جميع الخسائر التي تعرضوا لها خلال تلك الفترة. وأوضح عضو لجنة المخلصين الجمركيين عبدالعزيز الشمراني أن مشكلة تكدس البضائع والشاحنات التي تتكرر بميناء الدمام بين فترة وأخرى لم تحل منذ سنتين، وذلك بسبب افتقار الميناء إلى التوسعة والتطوير منذ 40 عاما، وكذلك تقصير إدارته التي تحصر تفريغ الحمولات في محطة واحدة فقط، بالإضافة إلى عدم مقدرة شركة التفريغ IBS على إتمام العمل المطلوب منها بسبب النقص في معداتها وعمالتها، وهذه الأمر سبب خسائر كبرى للمستثمرين في قطاع التخليص الجمركي تبلغ في اليوم الواحد من 800 – 1000 ريال تقريبا، والناقلين أيضا لأن الشاحنات تبقى في الميناء لمدة 3 أيام دون تحميل، كما أن الجهات المسئولة عن التفريغ بالميناء تمنع دخول الناقلات بعد الساعة العاشرة صباحا بسبب الازدحام الهائل داخل الميناء. وأكد الشمراني أن أكثر من باخرة عادت إلى بلدانها بسبب بقائها في الميناء لمدة 6 أيام دون تفريغ الحمولة التي على متنها مما تسبب ذلك في خسائر كبرى للتجار وإحداث نقص في السلع بالسوق المحلية يساهم في ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح من 10 – 20 بالمائة تقريبا والمتضرر المستهلك. وعن عدم استلام التجار لبضائعهم خلال فترة العيد قال الشمراني: هذا ليس سببا رئيسيا للتكدس، ففي تلك الفترة كان كثير من التجار يستلمون بضائعهم، وإدارة الجمارك بالميناء أيضا كانت تعمل على مدار 24 ساعة وبمجهود كبير، وإذا كان هناك تخلف من البعض فما ذنب الآخرين، مشيرا إلى أن أزمة التكدس بدأت بعد فترة العيد مباشرة، وأن لجنة المخلصين الجمركيين رفعت شكوى إلى غرفة الشرقية لإيجاد حل لإنهاء أزمة التكدس المتواصلة.