نشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات في الضفة الغربيةالمحتلة تحسبا لقيام تظاهرات مؤيدة للمبادرة الفلسطينية المزمعة في الاممالمتحدة في 23 سبتمبر لطلب انضمام دولة فلسطين، على ما اوردت الاذاعة الاسرائيلية العامة الجمعة. وافادت صحيفة يديعوت احرونوت عن تعبئة ثلاثة افواج اضافية من الاحتياط عددها 1500 عنصر بهذا الهدف وتعزيز وحدات الجيش الموجودة في الخدمة.من جهة اخرى ارسل فوج رابع من الاحتياط الى الضفة الغربية تحسبا لاستبدال فوج من القوات الموجودة في الخدمة في حال ارساله الى الحدود المصرية. واعطى قائد المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية الجنرال افي مزراحي تعليمات صارمة للجيش بضبط النفس وتفادي اراقة الدماء في حال حصول اضطرابات، وفق المصدر.وتم تجهيز القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية بكمية وافية من معدات مكافحة الشغب (قنابل مسيلة للدموع وقنابل فراغية وغيرها) لتجنب اطلاق النار بالرصاص الحي على المتظاهرين. من جهة اخرى عزز الجيش قواته في محيط المستوطنات لحمايتها وكذلك لمنع المستوطنين المتطرفين من شن هجمات على الفلسطينيين في وقت تتزايد فيه هذه الهجمات في الاسابيع الاخيرة. وقام مستوطنون اسرائيليون الخميس باحراق ثلاث سيارات فلسطينية قرب نابلس بالضفة الغربية بحسب مسؤولين في اجهزة الامن الفلسطينية. وفي 9 سبتمبر دون مستوطنون شعارات في مسجد وفي جامعة بيرزيت قرب رام الله مثل «الموت للعرب» وكتابات اخرى مسيئة الى النبي بالعبرية.وكان هذا ثالث مسجد يتعرض لاعمال تدنيس في الضفة الغربية في غضون عدة ايام.بكين تحذر واشنطن من استخدام الفيتو وفي بكين حذرت الصحف الصينية الرسمية الخميس الولاياتالمتحدة من انها ان مارست الاسبوع المقبل حق الفيتو ضد طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة، فإن ذلك سيؤدي الى تأجيج التوتر في الشرق الاوسط. وأكدت الصين مؤخرا انها تؤيد طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة معتبرة ان هذا «حق (فلسطيني) مشروع غير قابل للتصرف» وانه سيعزز فرص السلام في المنطقة. وكتبت صحيفة تشاينا دايلي في افتتاحية ان «غالبية الاسرة الدولية تعتبر ان امتلاك دولة مستقلة حق غير قابل للتصرف للفلسطينيين».ورأت انه «ان اختارت الولاياتالمتحدة ان تتحدى الرأي العام العالمي بعرقلة المبادرة الفلسطينية في الاممالمتحدة الاسبوع المقبل، فإن ذلك لن يؤدي فحسب الى زيادة عزلة اسرائيل، بل سيؤجج بؤر التوتر في المنطقة».وازاء تعثر المفاوضات مع اسرائيل، يعتزم الفلسطينيون التقدم في 23 سبتمبر الى الاممالمتحدة بطلب انضمام دولة فلسطين الى اعضائها في وقت اكدت الولاياتالمتحدة من جديد الخميس معارضتها لهذه الخطوة الفلسطينية التي وصفتها بأنها «غير مجدية». كما ابلغت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما انها ستمارس حق الفيتو ضد طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الامن.واكدت الصين مؤخرا انها تؤيد طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة معتبرة ان هذا «حق (فلسطيني) مشروع غير قابل للتصرف» وانه سيعزز فرص السلام في المنطقة. مرشح جمهوري يعرب عن مخاوفه واعرب حاكم ولاية تكساس ريك بيري الذي يخوض السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الامريكية في 2012، عن «مخاوفه» من احتمال قيام دولة فلسطينية في يوم من الايام. وفي مقابلة مع مجلة «تايم» نشرت الخميس قال بيري، وهو من غلاة المحافظين، ردا على سؤال عما اذا كان يعتبر انه لا بد من قيام دولة فلسطينية «لدي مخاوف»، موضحا ان «الخطوة الاولى» لكي يكون حل الدولتين قابلا للحياة تتمثل بأن يعترف الفلسطينيون بحق اسرائيل في الوجود وان «ينبذوا الارهاب قولا وفعلا».واضاف انه ينبغي على الفلسطينيين العودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وبيري، الخصم اللدود للرئيس باراك اوباما، هو حتى الساعة الاوفر حظا للفوز ببطاقة الترشيح الجمهورية الى الانتخابات الرئاسية، بحسب استطلاعات الرأي. ولكن القيادة الفلسطينية لم تعلن حتى الساعة ما اذا كانت ستقدم هذا الطلب الى مجلس الامن، حيث سيصطدم بفيتو امريكي سبق وان توعدت به واشنطن، او الى الجمعية العامة ما سيتيح لها الحصول على وضع «دولة غير عضو» على غرار الفاتيكان.