اعلنت الولاياتالمتحدة رسميا وصراحة امس انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد محاولة الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بدولتهم في الاممالمتحدة.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "يجب الا يكون مفاجئا .. قيام الولاياتالمتحدة بمعارضة مسعى للفلسطينيين في نيويورك لمحاولة اقامة دولة لا يمكن التوصل اليها الا عبر التفاوض. لذلك نعم، اذا تم التصويت على شيء في مجلس الامن، ستستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض". من جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الفلسطينيين مصممون على التقدم بطلب انضمام دولة فلسطينية الى الاممالمتحدة رغم استخدام الاميركيين حق النقض (الفيتو). واضاف معقبا على اعلان الادارة الاميركية انها ستستخدم حق النقض(الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة ان "الفلسطينيين مصممون على التوجه الى مجلس الامن الدولي من اجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني".وفي رام الله، اكدت القيادة الفلسطينية عقب اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس انها ماضية في توجهها للامم المتحدة لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين. وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بعد الاجتماع في بيان "تؤكد القيادة الفلسطينية على ضرورة استمرار التوجه نحو الاممالمتحدة في دورتها 66 من اجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". واشارت نولاند الى ان ادارة الرئيس باراك اوباما اعربت باستمرار عن معارضتها هذا المسعى. واعتبرت ايضا ان تقديم الطلب الفلسطيني يبقى غير مؤكد. من جهته اعرب المبعوث الامريكى السابق الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي استقال في ايار/مايو، عن تشاؤمه حيال فرص تحقيق السلام "على المدى القصير" بين اسرائيل والفلسطينيين.وقال المسؤول المخضرم في مفاوضات السلام في مؤتمر في جامعة جورج تاون في واشنطن "من الصعب التفاؤل جدا حيال الاشهر المقبلة على المدى القصير يتوقع حصول المزيد من الاضطرابات".واعلن السناتور السابق انه لا يعتقد ان بديلا قد يظهر في الايام المقبلة لمشروع الفلسطينيين الطلب من الاممالمتحدة الاعتراف بدولتهم في اواخر ايلول/سبتمبر في نيويورك.وعلى الاخص، فانه "ليس مرجحا" ان تثمر جهود الاميركيين في وقف الفلسطينيين. وبالتالي سيكون الفيتو الاميركي في الاممالمتحدة "مؤكدا"، بحسب ميتشل. وفي رام الله اكدت القيادة الفلسطينية نيتها تقديم طلب عضوية دولة فلسطين بحدود 1967 الى الاممالمتحدة، الامر الذي تعترض عليه اسرائيل والولاياتالمتحدة. غير ان ميتشل اكد انه يأمل في تحقيق السلام على المدى الاطول، معتبرا ان الطرفين لا يملكان خيارا اخر.وقال ان وجود اسرائيل مهدد بثلاثة عوامل هي الديموغرافيا والاسلحة الجديدة و"نزع الشرعية".وتابع ان على الفلسطينيين الاستعداد من طرفهم لقبول حل بدولتين لن يكون "مثاليا". على صعيد اخر قال مسؤولون فلسطينيون إن مستوطنين إسرائيليين غاضبون من قيام الجيش الإسرائيلي بتفكيك موقع استيطاني غير مرخص استخدموا الطلاء في كتابات على جدران مسجد وأحرقوا سيارتين مملوكتين لفلسطينيين في الضفة الغربية وقال غسان الخطيب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية إن السلطة تدين هذه الاعتداءات وتدين الحكومة الإسرائيلية للسماح بحدوثها وحث المجتمع الدولي على توفير الحماية للشعب الفلسطيني.وكتب على الجدار الخارجي لمسجد في قرية يتما كلمة ميغرون وهو موقع استيطاني غير مرخص دمرت القوات الإسرائيلية ثلاثة مبان فيه يوم الاثنين. وكتبت أيضا عبارة "تقاضي الثمن" باللغة العبرية.