قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة ما زال يحدوها الامل بأن ايران ستفرج عن رجلين امريكيين ولا تشعر بقلق زائد لتأجيل طهران تنفيذ وعد لاطلاق سراحهما في وقت سابق من هذا الاسبوع. واضافت كلينتون قائلة في مؤتمر صحفي في سان فرانسيسكو يوم الخميس (مازلنا نأمل بأن الشابين الامريكيين سيفرج عنهما في اطار لفتة انسانية من الحكومة الايرانية). وفي وقت سابق من هذا الاسبوع قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع محطة تلفزيون امريكية ان الامريكيين شون باور وجوش فتال سيطلق سراحهما في الايام القادمة في اطار لفتة انسانية قبل رحلته الى الاممالمتحدة في نيويورك. لكن الهيئة القضائية في ايران قالت يوم الاربعاء ان الافراج عنهما ليس وشيكا. وقالت كلينتون ان الولاياتالمتحدة لاحظت تأجيلات سابقة بين اعلانات رسمية ايرانية وبين التنفيذ الفعلي لها وان عددا من المصادر طمأنت واشنطن سواء بشكل رسمي او غير رسمي الى ان الرجلين سيفرج عنهما. واضافت قائلة (انا سأعول على تنفيذ الحكومة الايرانية للاعلان الذي صدر عن قيادة البلاد وآمل بأن يحدث بسرعة وان نرى اطلاق سراحهما قريبا جدا). وكان قد القي القبض على باور وفاتال في يوليو 2009 قرب حدود ايران مع العراق حيث يقولان انهما كانا في جولة تريض في الجبال كسائحين. وكانت معهما امرأة امريكية تدعى سارة شورد سمحت لها السلطات الايرانية بالعودة الي بلدها في سبتمبر 2010 بعد دفع كفالة بلغت 500 ألف دولار. وقال محامي باور وفاتال يوم الثلاثاء ان الرجلين - اللذين حكم عليهما الشهر الماضي بالسجن ثمانية اعوام بتهمة التجسس - سيفرج عنهما بكفالة قدرها 500 ألف دولار لكل منهما. وهما الآن يقتسمان زنزانة في سجن ايفين بطهران. ونفى مسؤولون امريكيون مرارا ان الرجلين جاسوسان وتسببت القضية في مزيد من التوتر بين طهرانوواشنطن.