نقلت صحيفة ايرانية عن مبعوث عراقي في طهران قوله انه سيتم الافراج قريبا عن مواطنين أمريكيين أدينا بالتجسس اثر دخولهما إيران بعد ان توسط الرئيس العراقي جلال طالباني لدى مسؤولين ايرانيين من اجل اطلاق سراحهما.وصدر الشهر الماضي على الأمريكيين شين باور وجوش فاتال حكم بالسجن ثماني سنوات. وكان قد ألقي القبض عليهما في يوليو تموز 2009 قرب حدود ايران مع العراق وقالا إنهما كانا يقومان بجولة في الجبال كسائحين بصحبة امريكية ثالثة تدعى سارة شورد.وأدين باور وفاتال ويقيمان في زنزانة واحدة بسجن ايفين في طهران. بينما سمح لشورد بالعودة الى بلادها بعد الإفراج عنها بكفالة نصف مليون دولار في سبتمبر ايلول 2010 .ونفى مسؤول قضائي إيراني قرب الإفراج عن الامريكيين بعد ان كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد اعلن قرب الافراج عنهما.ونقلت اليوم الخميس صحيفة شرق الايرانية عن المبعوث العراقي ناظم دباغ قوله "الرئيس العراقي اتصل بكبار المسؤولين الايرانيين بعد ان طلبت اسرتاهما وساطته...سيسلمان الى السفارة السويسرية في طهران اوائل الاسبوع القادم." وترعى السفارة السويسرية في طهران المصالح الامريكية هناك بعد ان قطعت واشنطن علاقتها مع ايران بعد وقت قصير من قيام الثورة الاسلامية عام 1979 التي أطاحت بشاه ايران الذي دعمته الولاياتالمتحدة. وتحسنت العلاقات بين العراق وايران اللذين خاضا حربا استمرت ثماني سنوات في الثمانينات بعد اسقاط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أعقاب الغزو الامريكي للعراق عام 2003 . وقضى عدد كبير من السياسيين العراقيين خاصة الشيعة والاكراد سنوات في المنفى في ايران حين كان صدام في الحكم. وقال محام عن الأمريكيين يوم الثلاثاء إنه سيتم الإفراج عنهما بكفالة نصف مليون دولار لكل منهما. ونفت واشنطن انهما جاسوسان وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن تصريحات احمدي نجاد مشجعة. وكان الرئيس الايراني قد صرح لوسائل إعلام امريكية بأنه سيتم الإفراج عنهما "في غضون بضعة ايام" في ما وصفه بلفتة انسانية قبيل توجهه الى الأممالمتحدة في نيويورك. وجاء الاعلان عن الافراج المرتقب عن الامريكيين قبل سفر الرئيس الايراني الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة يوم 22 سبتمبر واعتبره محللون محاولة لتخفيف الضغوط الدبلوماسية المتصاعدة على طهران.وزادت القضية من التوترات بين طهرانوواشنطن الى جانب خلافهما حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.