غادرت الامريكية ساره شورد التي كانت بين ثلاثة أمريكيين محتجزين في ايران لما يزيد على عام للاشتباه في قيامهم بالتجسس طهران بعد الافراج عنها بكفالة أمس. وقال مصدر في مطار مسقط إن شورد وصلت الى عمان مساء الثلاثاء على متن رحلة قدمت من طهران واستقبلتها هناك والدتها وخالها. وقالت شورد للصحفين إنها بخير، وبث التلفزيون الرسمي الايراني صورا لشورد قبيل مغادرتها طهران تقدم فيها الشكر للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ومسؤولين ايرانيين اخرين «عن هذه اللمحة الانسانية» بالافراج عنها. وأضافت «أنا ممتنة ومتأثرة للغاية بهذه اللحظة» وكانت سارة شورد (31 عاما) احتجزت قرب الحدود الإيرانية العراقية في نهاية يوليو تموز 2009 إلى جانب رجلين أمريكيين هما شين باور وجوش فتال. وتقول أسر الثلاثة إنهم كانوا يتنزهون في منطقة جبلية بشمال العراق آنذاك. ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالافراج عن شورد ودعا للافراج عن زميليها الآخرين قائلا انهما لم يرتكبا أي جريمة. وأضاف أوباما «مازال يحدونا الأمل بأن إيران ستظهر العطف مجددا وتضمن عودة شين (باور) وجوش (فتال) وجميع المفقودين والمحتجزين الأمريكيين في إيران.» وغادرت شورد ايران بعد ساعات قليلة من الافراج عنها بكفالة فيما بقي خطيبها باور وزميله فتال رهن الاعتقال. وقالت والدة باور في مايو أيار إن ابنها تقدم يوم السادس من يناير كانون الثاني الماضي لخطبة ساره شورد في باحة سجن إيفين حيث جرى احتجازهما. وقال المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت أبادي للتلفزيون الرسمي الايراني إن أمر الاعتقال الخاص بباور وفتال تم تمديده لشهرين إضافيين. وقالت عائلات المتجولين الامريكيين الثلاثة في بيان «نحن نثني على السلطات الايرانية لما أظهرته من عطف بخصوص قضية ساره وندعوهم مجددا إلى فعل الشيء الصائب بالافراج عن شين وجوش على الفور.» وكان مسؤولون قالوا الأسبوع الماضي إنه سيتم اطلاق سراح شورد يوم السبت لكن السلطة القضائية أوقفت عملية الإفراج في اللحظة الأخيرة وقالت ان الاجراءات القانونية لم تستكمل. ويقول محللون إن وقف عملية الافراج سلطت الضوء على الشقاق العميق داخل القيادة الايرانية والذي ظهر منذ إعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية العام الماضي. وذكرت وسائل إعلام ايرانية يوم الجمعة ان أحمدي نجاد تدخل شخصيا للافراج عن شورد. ورئيس الهيئة القضائية هو شقيق رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أحد الخصوم السياسيين لأحمدي نجاد.