خرج عشرات الآلاف من الموالين لقوى الثورة في 17مدينة يمنية إلى الشارع للمطالبة بسرعة الحسم الثوري في جمعة أطلقوا عليها «الوعد الصادق» ودعا المشاركون إلى التعجيل في خطوات الثورة بما يحقق للشعب طموحاته مندّدين بما يحدث من قتل واعتقال في مناطق عدة من اليمن من قبل أركان نظام الرئيس اليمني علي صالح معلنين تضامنهم مع الثوار في «سوريا» وتجمّع المتظاهرون في الساحات لأداء شعائر صلاة الجمعة كتقليد بات معتاداً في اليمن من قبل المعارضين والموالين لنظام صالح. وأقيمت صلاة «الغائب» على أرواح من سقطوا برصاص رجال النظام في تعز، وأرحب، ونهم، وذمار. بدأت مسيرة لبضع عشرات من الآلاف بأبيات شعرية تقليدية تدعو إلى رحيل الرئيس. وجابت المسيرة عدة شوارع في المدينة، قبل أن تتجمّع في شارع 13 يونيو وسط المدينة. وفي اتجاه موازٍ تجمّع أنصار الرئيس علي عبدالله صالح في عدة ساحات باليمن في جمعة أطلقوا عليها «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» قبل أن يخرج الآلاف منهم وهم يحملون صور صالح ويهتفون بحياته. قالت الولاياتالمتحدة انها ترى «بوادر مشجّعة» في اليمن وتأمل أن توقع حكومة الرئيس علي عبد الله صالح اتفاقاً سياسياً انتقالياً مع المعارضة في غضون اسبوع. نجل صالح: لا وساطة مع المتمردين نفى نجل الرئيس اليمني «احمد علي عبدالله صالح» في وقت متأخر من فجر الخميس وجود أي وساطة مع من وصفهم ب» المتمردين والخارجين على القانون» في إشارة إلى قوى المعارضة بعد أن تحدثت أنباء عن وساطة» تستهدف إبعاده وأبناء عمه وأشقائه في الجيش والأمن وأطراف المعارضة إلى الخارج بشكل مؤقت» كشف عنها زعيم قبيلة بكيل «عبدالعزيز الشايف» خلال حديث صحفي مطلع الأسبوع الماضي. وقال بيان نُسب إلى نجل صالح وهو عميد في الجيش اليمني ويقود الحرس الجمهوري والحرس الخاص يعدّ الأول له منذ بداية تسارع وتيرة الأحداث في بلده انه «لا صحة لما تردد حول وساطة يقوم بها بعض الشخصيات مع المتمردين والخارجين على الدستور والقانون والشرعية الدستورية». وأضاف: «من يجب أن تتخلص منه البلاد هم أولئك الذين يسعون للنيل من المنجزات وتخريب المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ويدعمون الإرهاب والتطرف» على حد تعبيره.أمريكا تأمل في التوصل لاتفاق سياسي خلال أسبوع قالت الولاياتالمتحدة انها ترى «بوادر مشجّعة» في اليمن وتأمل أن توقع حكومة الرئيس علي عبدالله صالح اتفاقاً سياسياً انتقالياً مع المعارضة في غضون اسبوع.وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في بيان يوم الخميس «الولاياتالمتحدة ترى بوادر مشجّعة في الايام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن تشير الى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي».واشارت نولاند الى قرار صالح في 12 سبتمبر تخويل نائب الرئيس التوقيع على خطة لانتقال السلطة تم التوصّل إليها بوساطة مجلس التعاون الخليجي وقالت ان الجانبين انتهيا الآن من تحديد الاطار العام لاتفاق دائم. ويتضمّن هذا تشكيل حكومة وحدة وطنية والموافقة على اجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول نهاية 2011 وانشاء لجنة للاشراف على الشؤون الامنية والعسكرية لحين اجراء الانتخابات. وقالت نولاند: «تعتقد الولاياتالمتحدة ان هذه المهام الباقية يمكن بل ينبغي انجازها بسرعة وتأمل أن يتم التوصُّل لاتفاق وتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي في غضون اسبوع». ويتعافى صالح (69 عاماً) في الخارج منذ ان اصيب بجروح بالغة في هجوم بقنبلة في يونيو وسط تزايد الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حُكمه المستمر منذ 33 عاماً.وكان صالح قد تراجع عن توقيع الاتفاق الانتقالي ثلاث مرات قبل محاولة الاغتيال وعبر ائتلاف المعارضة الرئيسي عن شكوك بشأن أحدث اعلان صدر عن الرئيس.وقالت نولاند ان الولاياتالمتحدة ستواصل دعم عملية انتقالية سلمية ومنظمة في اليمن وانها قلقة بشأن تقارير عن استمرار العنف ودعت حكومة اليمن الى حماية المحتجين السلميين والامتناع عن العنف وتقديم اولئك المسؤولين عن العنف إلى العدالة.