بعد أن صدر مرسوم ملكي كريم بإعطاء حقوق الدوري السعودي للتلفزيون السعودي لثلاث سنوات فقد كان لذلك القرار الأبوي (الحاني) نظرة ثاقبة وبعيدة المدى لأن كرة القدم هي لعبة الفقراء لا النبلاء ولأن الشارع العربي (محتقن) بأمور سياسية وأخرى طائفية كان لابد من وجود قرار حكيم ينتشل الشارع السعودي من تلك الأفكار والبؤر الفاسدة، فجاءت الحكمة من رجل الحكمة والرأي السديد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بذلك القرار التاريخي الذي لم ولن نسمع أو نقرأ مثيله في جميع دول العالم التي تبحث عن المردود المادي فوق كل اعتبار التي جعلت من الرياضة ثروة مالية وتساهم في ميزانية دولها الآن وبفضل قيادتنا أصبحت الكرة السعودية في كل بيت سعودي غني وفقير وأصبحت المشاهدة أشمل وأوسع وبضغطة زر تستطيع أن تستمتع بالدوري السعودي في أكثر من قناة. وواكب النقل التلفزيون للدوري السعودي قرار حكيم آخر من سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب وهو تجديد الثقة في الحكم السعودي ليقود الجولة الأولى والثانية خاصة أن من بين الجولتين مباريات قوية وهي القادسية والاتفاق، وكذلك الهلال والشباب والأهلي والنصر، وتم إسنادها لتحكيم محلي ليعطي الحكم السعودي الثقة التي سلبت منه سواء من الإعلام أو من مسؤولي الأندية أو حتى من خلال الحكم نفسه الذي أفرط في الثقة. أتمنى لحكامنا السعوديين التوفيق وأن يعضوا بالنواجذ على الفرصة التي أعطيت لهم. فجاءت الحكمة من رجل الحكمة والرأي السديد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بذلك القرار التاريخي الذي لم ولن نسمع أو نقرأ مثيله في جميع دول العالم التي تبحث عن المردود المادي.كما أتمنى من مسؤولي الأندية واللاعبين والإعلام أن يخفوا (شوية ) على الحكم المحلي، وقد أثبتت السنوات الماضية أن الحكم الأجنبي يأتي بأخطاء شنيعة ولا تجد من يلتفت لها، بينما يأتي الحكم السعودي بخطأ بسيط فيضخم حتى يصبح كارثة، فالأبطال هم الأبطال سواء مع التحكيم المحلي أو الأجنبي. أما من يعلقون هزائمهم على التحكيم فهم أنفسهم من علقوا رقاب الحكام الأجانب في (المشانق ) فهم أصحاب الثلاثيات والرباعيات التي لم يحققوا منها سوى خيبة الأمل لجماهير أصبحت موهومة ومصدومة بشعارات تردد بين حين وآخر . وبعد أن رأينا جولة سعودية أولى وثانية منتظرة بتحكيم سعودي صرف وبنقل سعودي خاص لدورينا همس في أذني المثل الشعبي القائل (دهنا في هريسنا). قبل الختام لا شك في أنني ومن وجهة نظر خاصة مع المقايضة التي أشيعت بين التلفزيون السعودي والجزيرة القطرية. فكأس العالم أو كأس أوروبا من المسابقات التي تشغل بال المواطن السعودي فان كان ولابد أن تتم هذه المقايضة وفق شروط وضوابط تشترطها القيادة الرياضية السعودية ولعل أهمها الإثارة غير المحمودة التي تثير التعصب والنزاعات في الشارع السعودي.. والله من وراء القصد. [email protected]