فنّد أستاذ علوم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور علي عشقي التحذيرات والمعلومات التي نشرت عن مراصد يابانية تؤكد تعرّض الجزيرة العربية خاصة منطقة مكةالمكرمة إلى أمطار غزيرة خلال شهر أكتوبر القادم فوق المعدلات المعروفة من الأمطار التي تتعرّض لها المنطقة سنوياً. وقال الدكتور عشقي إن هذه المعلومات غير صحيحة وغير مبنية على أسس علمية ومثل هذه التنبؤات لا يعلم بها إلا الله ومراصد اليابان عجزت عن كشف ما حدث فيها.. فكيف تستطيع ان تعلم بما يحدث في الجزيرة العربية. وقال إن هذه المعلومات مستبعدة ويجب ألا يتخوّف الناس من مثل هذه المعلومات.. هناك الأرصاد وحماية البيئة يمكنها رصد أي تغيّرات مناخية في وقتها ولا يمكن لأحد أن يؤكد مثل هذه المعلومات قبل دخول شهر أكتوبر. من جانبه قال مدير المياه بأمانة محافظة جدة المهندس محمد قطان إن الأمانة تأخذ أي معلومات بكل جد وتبذل جهوداً كبيرة فيما يمكن أن تقوم به من درء مخاطر السيول والأمطار مشيراً إلى أن العمل يجري على مدار 24 ساعة في تنظيف قنوات التصريف والشبكة في جميع أحياء جدة، حيث توجد قنوات تصريف في جنوبجدة بطول 25 كم وفي شمالها بطول 20 متراً وفي شرقها.. مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها اللجنة التنفيذية برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة من تنفيذ المشاريع في المناطق الحرجة كفيلة بتجنيب جدة كوارث الأمطار إلا إذا كانت فوق المعدل.. مضيفاً إن هناك بعض المواقع الخطرة داخل الأحياء السكنية في جدة تم الرفع عنها لأمير المنطقة. من جانبه أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي أن الدفاع المدني يتابع كل ما يُنشر عبر الانترنت من ثلاثة مراصد دولية تحذر من توقعات هطول أمطار فوق المعدّل على منطقة مكةالمكرمة والدفاع المدني يتابع كل معلومة وينسّق مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة ويستفسر منها عن أي معلومات تقال أو تروّج عن طريق الشبكة. وأكد أن الأحياء الخطرة في جدة هي 16 حياً تم اعتماد الخطة التنفيذية فيها من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة مع بداية الشهر الجاري لكل الإدارات الحكومية وكل إدارة تعرف دورها والعمل المطلوب منها في حالة الكوارث وهطول الأمطار، كما تم اعتماد مواقع إيواء بالنسبة لحالات الكوارث الطبيعية وبالنسبة لحالة كوارث الأمطار ومن ضمن مراكز الإيواء اعتماد الصالات الرياضية وصالات مدينة الحجاج لاستخدامها في الإيواء لا سمح الله . كما أن الأحياء البالغ عددها 16 حياً بدأت الجهات المعنية في تحديد مواقع تمركزها واعتماد القوى البشرية والآلية التي تشمل جميع المعدات بما فيها القوارب المطاطية، كل هذه الإجراءات تعتبر إجراءات احترازية، حيث إن هناك إجراءات معروفة من قبل اللجنة الوزارية ومن قبل اللجنة التنفيذية برئاسة أمير المنطقة المتعلقة بإقامة خمسة سدود، ووضع قنوات تصريف للسيول نتوقع بإذن الله أن الأمور سوف تصبح عادية حتى وان كان هناك أمطار غزيرة، حيث إن الجهود التي يتم بذلها ويشرف عليها أمير المنطقة جهود جبارة ومشاريع عاجلة نتوقع أن تؤدي دورها في حماية سكان جدة من السيول. وأكد أنه تم التنسيق مع هيئة السياحة بما يتعلق بالإيواء في الشقق المفروشة والفنادق في حالة وجود خطورة على بعض الأحياء حيث يتم نقل سكانها إلى المواقع المحددة. من جانبه قال الناطق باسم الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني إن الأرصاد تضع كل ما لديها من معلومات في موقعها ويمكن لأي مواطن متابعة التقارير التي تنشرها عن التغيّرات المناخية والتوقعات.