كشف الدكتور علي عشقي أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ل (اليوم) ان اى هزة قد تحدث لمكةالمكرمة ومدينة جدة تزيد قوتها عن 4 درجات بمقياس ريختر قد تتسبب فى أضرار كبيرة للمباني الا إذا كانت مبنية بطريقة هندسية صحيحة خصوصاً فى بعض مناطق جدة بسبب المياه الجوفية المتغيرة والتي قد تكون مياه البحر أو مياه الصرف الصحي وتغير الكيمياء الخاصة بتلك المياه الجوفية التي قد يكون لها تأثير كبير جدا على تكون التربة والتركيب الذي ترتكز عليه المباني. ويضيف أن فى البحر الأحمر مدين عاليين وجذرين فى اليوم الواحد بمعنى إذا ارتفع المد ارتفعت المياه الجوفية حتى تقابل المياه العذبة ويرفعها إلى أن تظهر قوة لتتساوى المنطقة التي تصبح حاجزا بين المياه الجوفية المالحة والمياه الجوفية العذبة وفى حالة الجزر تتراجع المياه الجوفية وهذا يسمى التداخل الملحي مما يتسبب فى تغير طبقة المياه وتركيبها الكيميائي ويؤثر تأثيرا كبيرا فى التربة التي تستند عليها المباني. أما فى مكةالمكرمة فالوضع يختلف لبعدها عن الصدع الحجازي ولو حدث ذلك لا سمح الله فلن يكون بتلك الاضرار التي ممكن أن تحدث فى مدينة جدة لاختلاف طبقة التربة فى مكةالمكرمة عن التربة فى جدة، ويشير عشقي الى أن حزام الزلازل يمتد من اليمن جنوباً حتى سوريا شمالاً لمسافة 2000ك.م تقريباً وهذا ما يسميه الصدع الحجازي وهو مثبت علمياً حسب قوله، ويضيف: حتى يتم الرصد يجب أن يكون هناك ثلاثة مراصد زلزالية تقع في مواقع مختلفة، وأن يكون هناك خبراء في علم الزلازل يقومون بتحليل المعلومات الزلزالية الواردة لأجهزة القياس في محطات الرصد ومنها يعرف عمق وقوة الهزة، وليس كما حدث من هيئة المساحة الجيولوجية فى الهزات الأخيرة فقد ذكروا في بداية الأمر أن مركز الزلزال كان في مدينة الباحة، ثم قيل بعد ذلك إنه في بلجرشي، ثم استقر الأمر بعد ذلك على تحديد مركز الزلزال في مدينة القنفذة، كما كان هناك اختلاف واضح في تحديد عمق الزلزال، فالبعض قال إن عمقه 10 كيلومترات، في حين أن البعض الآخر ذكر أن عمقه حوالي 31 كيلومترا، وقال عشقي هذا التخبط قادني إلى قناعة تامة بأن الجهة ذات العلاقة في تحديد مراكز وقوة هذه الزلازل لا تمتلك أصلا مراصد احترافية في تحديد الملامح المختلفة للزلازل، مثل قوة الزلزال ومركز الزلزال على سطح الأرض ومركز الزلزال داخل الأرض وحسب ما قرأت فى الصحف أن هيئة المساحة الجيولوجية بصدد انشاء 28 مرصد وهذا دليل أن ليس لديهم مراصد ولذلك أتساءل من أين لهم بتلك المعلومات؟ ويضيف عشقي بقولة أنا أستاذ جامعي فى علم البيئة منذ 38 عاما وتحدثت من 15 سنة ولم أجد أي جامعة أو أي معهد أو أي خبير في علم الزلازل والبراكين يرد على طرحي سواء كان بالرفض أو القبول أو حتى التشكيك مما يؤكد صحة كلامي، ويقول: من حقنا كمواطنين على هيئة المساحة الجيولوجية أن توضح وتبين لنا مواقع المراصد لزيارتها لزيادة ثقافة المجتمع ورفع وعيهم بما قد يحدث من زلازل في المستقبل واعتقد أن فاقد الشئ لا يعطيه!. وفى اتصال ل "اليوم" مع المهندس هاني زهران مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين رفض الإجابة عن اى استفسارات شفهية بخصوص الهزات الأخيرة وطلب أن تكون مكتوبة وإرسالها على الفاكس او عبر البريد الاليكتروني وبالفعل تم إرسالها من قبلنا ولم يجب عليها حتى الآن. وعما يطرحه الدكتور علي عشقي بخصوص الزلازل قال زهران هو ليس مختصا بالجيولوجيا واختصاصه فى علوم البحار فى القشريات وممكن أن نقول انه مهتم وليس مختصا وان ما يطرحه ربما يكون من تقارير قديمة.