رفض مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية المهندس هاني محمود زهران، الربط بين التشققات الموجودة ببعض قرى محافظة القنفذة، وبين الهزات التي ضربت المحافظة مؤخراً، مؤكداً ل "الوطن" أن الفريق المرابط حالياً في منطقة بؤرة الزلزال في "صبيا بلومة" توصل إلى أسباب تلك التشققات الأرضية، وسيعلن عنها في حينه. وقال "إن الفريق المتخصص في استكشاف وتحليل آثار الهزات الأرضية التي وقعت شمال شرق القنفذة منذ 8 أيام، انتقل إلى موقع الهزات فعليا منذ اليوم التالي لوقوعها، وأجرى مسحاً استكشافياً بالطائرة، إلى جانب النزول في بعض المواقع للكشف عن الآثار التي نجمت عن تلك الهزات إن وجدت. وأوضح زهران أن الزيارة الثانية للفريق، سيجري خلالها العمل المسحي، وإجراء استبيان لدى شريحة من المقيمين في قرية "صبيا بلومة" والقرى الأخرى، لتحديد مستوى الشعور بالهزة، وهو ما سيسهم في إعطاء تفسيرات دقيقة حول الهزات الأرضية، وبالتالي الخروج بنتائج وتوصيات مهمة ستعلن بعد إتمام مهام الفريق. وكان الخبير الجيولوجي وأستاذ علم البيئة الدكتور علي عشقي، انتقد هيئة المساحة الجيولوجية ومركز الزلازل، كونهما لم يحددا على وجه الدقة موقع الهزات، رغم أن المنطقة الغربية من المملكة وبالتحديد "الحجاز" تعتبر منطقة ذات نشاط زلزالي وبركاني، مؤكداً أن هذه المنطقة لا يوجد بها سوى مرصد صغير "يدوي" بمركز العيص، وهو أمر يدعو إلى الاستغراب على حد تعبيره. وتساءل عشقي عن مدى تأكد المعطيات التي تشير إلى انفصال الصفيحة الحجازية عن الصفيحة العربية، ليصبح الحجاز جزيرة أو عدة جزر في البحر الأحمر، وتكون بحر أحمر آخر يفصل الحجاز عن الصفيحة العربية، على غرار انقسام الصفيحة الأفريقية إلى صفيحتين، صفيحة صغيرة أطلق عليها اسم الصفيحة الصومالية، وصفيحة أخرى أطلق عليها الصفيحة النوبية. إلى ذلك، عقد مدير التربية والتعليم بمحافظة القنفذة محمد الزاحمي في مكتبه أمس، اجتماعاً طارئاً للجنة مواجهة الزلازل والكوارث عقب الهزات الزلزالية التي تعرضت لها المحافظة خلال الأيام الماضية، بحضور المساعد لتعليم البنين أحمد الهيثمي، والمساعد للشؤون المدرسية محمد الشاعري ومدير إدارة المشاريع المهندس عبده بنان ومدير الإشراف التربوي علي العمري. وأوضح المشرف على الإعلام التربوي عبدالله محمد هبيلي، أن الاجتماع تناول أهمية السلامة المدنية ومعرفة مدى الجاهزية، مضيفاً أنه اتخذ توصيات منها: مخاطبة الدفاع المدني خاصة فيما يتعلق بجوانب الإيواء وكذلك تحديد نطاق الزلزال، والتنسيق مع مكاتب التربية والتعليم لحصر المدارس المتضررة من الزلزال في مختلف القطاعات، وضرورة رفع التقارير الفنية بالتنسيق بين إدارة المباني ومكاتب التربية والتعليم لمعرفة مدى التأثُّر في المدارس المتأثرة، وأهمية وجود غرفة عمليات وتواصل مستمر مع الإدارة والدفاع المدني وضرورة تزويد الإدارة بالتقارير التي ترد للدفاع المدني من هيئة المساحة الجيولوجية والجهات ذات العلاقة، والتركيز على الجانب التوعوي والتهيئة النفسية في المدارس.