بين التشكيليين علاقات مختلفة لا على مستوى ابناء المدينة الواحدة فحسب بل وعلى مستوى اعم واشمل، وعلى المستوى المحلي نرى ذلك بين فترة واخرى ومناسبة ومناسبة من خلال الاستجابات او الرضا او التفاهم او الاختلاف على امر ليس في كل الاحوال فنيا. لم تكن بعض المجموعات المتواجدة منذ عشرات الاعوام في المملكة الا شكلا من الفُرقة بينها ما هو شخصي وما هو فني الا ان هذا الجانب(الفني) ليس له وجود لان معظم جماعاتنا تمثل مدنا. في الرياض على سبيل المثال كانت هناك فكرة اقامة تجمع لفناني المدينة طال السجال فيه بين الفنانين كافة الى ان اقدمت بعض الاسماء لانشاء جماعة مدينية. وبعدها توحدت اسماء اخرى لتعلن قيام مجموعتها في نفس المدينة الا ان انفصال بعض الاعضاء فتح الباب لاستقطاب اسماء من مدن اخرى، وبالتالي لم يكن يظهر هدف فني اكثر من البقاء وهو بقاء مشروع عندما يتخذ صفة الجماعية في العمل وادارته والحرص على المستوى وارتفاعه. لم تكن بعض المجموعات المتواجدة منذ عشرات الاعوام في المملكة الا شكلا من الفُرقة بينها ما هو شخصي وما هو فني الا ان هذا الجانب(الفني) ليس له وجود لان معظم جماعاتنا تمثل مدنا يتخذ بعض الفنانين مواقف من زملائهم لأسباب شخصية ومن ذلك ان بعض من يُولّون مهام رسمية يميلون الى اسماء بعينها والاشكال ان المسئول لا يكترث من شكوى تُقدّم له، ويستمر الرأي الاوحد الى ان تنتهي صلاحية الشخص وتعيين غيره، ناحية اخرى تتمثل عندما كُلف احد زملائنا بالعمل على التنسيق لنشاطات او مشاركات خارجية كان البعض من الفنانين لا يستجيبون لدعواته بناء على مواقف جاهزة بتأثير كبارهم وقد كنت طرفا في بعض تلك المواقف التي لا يعتذر فيها الفنانون الا لأسباب ان فلانا هو من يمسك بالامر على ان هناك فرقا بين فنان مكلف على قدر من الوعي وبين آخر ينحاز الى من يكون اقرب اليه. والعلاقات التي تجمع التشكيليين وتواجدهم او حضورهم غالبا ما تكون ذات آراء فردية او تقوم على علاقة او مصلحة ربما لا تكون بذاك القدر من المستوى وقد نلمس مثلا في مدينة واحدة مقدار البعثرة التي يعيشها ابناؤها من التشكيليين. في القطيف مثلا مجموعات متباعدة وفُرقة، فهناك جماعة الفنون التشكيلية وابداع واتيليه فن وربما غيرهم، وممن ليسوا من هذا او ذاك. [email protected]