يبقى مهرجان الجنادرية، من أهم المهرجانات الفنية والوطنية، التي تقام في المملكة العربية السعودية، واكتسب المهرجان هذا الزخم الفني، من تشريف خادم الحرمين له، في كل عام، وفي الاستعداد الكبير له، على كل المستويات، الأمر الذي، جعل مكانته عالية ومرموقة، ليس في المملكة فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي، الذي تقدم الدعوة لرموزه السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية، لحضور فعالياته. محمد عبده وقبل أيام وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تغيير موعد إقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية في دورته ال26، وذلك يوم الأربعاء 9/5/1432ه، الموافق 13 / 4 / 2011م، تحت رعايته، ولعل في هذا تأكيدا جديدا على نجاح المهرجان في هذه الدورة، ليضاف إلى النجاح الذي تحقق في الدورات ال25 الماضية. ويأمل المتابعون لفعاليات مهرجانات الجنادرية كل عام، أن يواصل نجاحاته، وتألقه المعروف، خاصة على المستوى الفني، وأن يعمل المهرجان على دعم وتعزيز مكانة الأصوات السعودية الشابة، والسماح لها بالمشاركة في مثل هذا المهرجان، هذا بجانب الأصوات العملاقة، التي رسخت علامات النجاح في دوراته السابقة، أمثال صوت فنان العرب محمد عبده، وراشد الماجد، وعبدالمجيد عبدالله، ورابح صقر، موقنين أن مشاركة فنان سعودي في المهرجان، كفيل بمولد نجم سعودي جديد في عالم الغناء. واستطاع فنان العرب، محمد عبده، وهو الضيف الدائم على المهرجان، من خلال صوته القوي، وتعبيره الصادق، أن يثري المهرجان بأغنيات وطنية، يسجلها تاريخ الجنادرية له، بحروف من ذهب، ومن هنا يحرص مسؤولو المهرجان على تواجده بصفة مستمرة في الفعاليات، التي اعتاد عليها فنان العرب، واعتادت عليه. واستطاع مهرجان الجنادرية، اكتشاف مواهب فنية سعودية، في التلحين والتأليف، بجانب الأصوات، ولعل آخرها، الفنان ماجد المهندس، الذي حصل على الجنسية السعودية، قبيل تكليفه بتلحين أوبريت المهرجان في دورته الأخيرة، وحقق نجاحاً كبيراً، بقدراته التلحينية، وتواضعه الجم، وابتسامته الهادئة، ولا يدري أحد هل سيواصل المهندس المشاركة في تلحين أوبريت الدورة القادمة، أن ستمنح الفرصة لملحن سعودي آخر، لإظهار إبداعاته الفنية، وهل سيتم مشاركة فنانين سعوديين جدد بجانب جيل القدامى أم لا؟.