تحقق الجهات الأمنية في اقدام احد الاعلاميين على الانتحار داخل مسكنه في جدة مساء الأربعاء بعد ان اقدم على شنق نفسه داخل دورة المياه مستخدما حبلا قام بعقده بحلق الباب قبل ان يعتلي احدى قطع الاثاث ومن ثم القى بنفسه ليلفظ انفاسه متأثرا بانقطاع النفس وتضرر عظام الرقبة والتي افضت الى الوفاة. الحادثة وقعت في حي الصفا بعد ان ابلغ احد الشبان الجهات الامنية عن العثور على خاله داخل مسكنه وقد لفظ انفاسه وقد تدلت جثته من حبل تم ربطه مؤكدا انه اجرى اتصالا بشقيقته وهو يؤكد لها انه لا يستطيع الاستمرار في العيش كونه يعاني من امراض نفسية اصيب بها منذ فترة حيث يتعالج من جرائها في مستشفى الصحة النفسية كما اشار في محاضر التحقيق بمركز شرطة الصفا والذي تولى المعاينة الامنية بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للامن الجنائي العميد محمد الجهني حيث توارد خبراء التحقيق والادلة الجنائية الى شقة الاعلامي الخمسيني في حي الصفا وتم الاستماع الى افادات ابن شقيقته والذي اكد لرجال التحقيق انه قدم بطلب من والدته والتي استغربت اتصال شقيقها المفاجئ وهو يشكو من مرضه وتزايده عليه وعدم استطاعته الصبر عليه ومن ثم انقطع الاتصال بينهما مما حدا بوالدته الطلب منه الذهاب الى شقة خاله للاطمئنان عليه وبعد حضوره تفاجأ ان باب المسكن ليس مغلقا وقام بفتحه وما ان دلف اليها حتى تفاجأ ان جثة خاله تتدلى من حبل قد تم ربطه على باب دورة المياه والتي يصل ارتفاعها الى مترين وهو ما سمح له بتعليق نفسه ومن ثم الانتحار. الجهات الامنية بدورها رصدت عدم وجود اي محاولات عنف لفتح الباب ولم تظهر اي آثار عن دخول احد شخص الى الشقة للعبث بها او السرقة منها وعدم وجود اي دافع قد يؤدي الى القتل كما تشير الفرضيات الاولية وهو ما اشار اليه الناطق الاعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد والذي قال : الجهات الامنية باشرت التحقيق في الحادثة ولا توجد اي شبهات حتى الساعة في ان تكون الحادثة جنائية وكل المؤشرات تؤكد حتى الساعة انها حادثة انتحار وقد اكد ابن شقيقته انه يعاني من مرض نفسي وذلك بعد قدومه من خارج المملكة خلال فترة مضت وكان قد حاول الانتحار في محاولة سابقة منذ عامين وتم انقاذه من قبل مصلين شاهدوا محاولته وقاموا بردعه لتتم احالته الى مستشفى الصحة النفسية لعلاجه. وقد باشر رجال الطب الشرعي التحقيق بهدف تحديد سبب الوفاة المباشر، فيما رفع رجال الأدلة الجنائية البصمات، ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.