أنهى إعلامي حياته الصحفية بعد قيامه بشنق نفسه بحبل ربطه في رقبته معلقا إياه في أحد أركان الشقة التي يسكنها بحي الصفا بجدة، وفتحت الجهات الأمنية ملفا للتحقيق حول الحادثة على الفور. وبينت التفاصيل أن الاعلامي في العقد الخامس من عمره، أقدم على شنق نفسه داخل دوره المياه مستخدما حبل قام بعقده بحلق الباب قبل ان يعتلي قطعت آثاث ومن ثم ألقى بنفسه ليلفظ أنفاسه متأثرا بإنقطاع النفس وتضرر عظام الرقبة والتي أفضت الى الوفاة. وكشفت الحادثة في حي الصفا، بعد أن أبلغ شاب الجهات الامنية عن عثوره على خاله داخل مسكنه وقد لفظ أنفاسه ، مؤكدا ان المنتحر اجر اتصالا بشقيقته قبل الحادثة بدقائق، أكد لها فيه أنه لا يستطيع الاستمرار في العيش كونه يعاني من أمراض نفسية اصيب بها منذ فترة، حيث يتعالج جرَّاءها في مستشفى الصحة النفسية. كما أشير إلي ذلك في محضر التحقيق بمركز شرطة الصفا، إذ يتولى المعاينة الامنية بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي العميد محمد الجهني، حيث تم استدعاء خبراء التحقيق والأدلة الجنائية الى شقة الإعلامي الخمسيني في حي الصفا. وتم الاستماع الى إفادات ابن شقيقته والذي أكد لرجال التحقيق بأنه قدم حسب طلب من والدته والتي استغربت اتصال شقيقها المفاجئ، وهو يشكو من مرضه وتزايده عليه، وعدم استطاعته الصبر عليه، ومن ثم انقطع الاتصال بينهما، مما حد بوالدته الطلب منه الذهاب الى شقة خاله للاطمئنان عليه وعند وصوله لسكن خاله لفت انتباهه أن باب الشقة ليس مغلقا، وقام بفتحه ففوجئ بجثة خاله تتدلى من حبل تم ربطه على باب دورة المياه يصل ارتفاعه الى مترين. واكدت الجهات الأمنية عدم وجود أي محاولات للعنف في فتح الباب ولم تظهر أي آثار لدخول احد الى الشقه للعبث بها أو السرقة منها، وعدم وجود أي دافع قد يؤدي إلى القتل. وأشار الناطق الاعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد ان الجهات الامنية باشرت التحقيق في الحادثة ولا توجد أي شبهات في ان تكون الحادثة جنائية، مبيناً أن كل المؤشرات والفرضيات الأولية تؤكد أن الحادثة هي انتحار ولاتوجد حولها شبهة جنائية.