وضع مواطن في السادسة والعشرين من عمره حداً لحياته عندما أقدم على الانتحار بشنق نفسه بحبل ربطه بمروحة غرفته، وذلك في محافظة الحناكية التابعة للمدينة المنورة . وتعود تفاصيل الجريمة البشعة إلى يوم أمس حين دلف الشاب إلى منزل أسرته يجر خطواته على الأرض بتثاقل مصطحبا صندوقا خشبيا وحبلا رفيعا، وفور وصوله إلى غرفته أوصد الباب بإحكام وقام بربط الحبل بالمروحة واعتلى الصندوق الخشبي ثم ألقى به جانبا ليتدلى بصمت ويلفظ أنفاسه الأخيرة حيث لم يحس أحد من أفراد أسرته بما حدث له. لاحظت الأم أن باب غرفة ابنها مغلق منذ الصباح فطرقت الباب عدة مرات وعلى فترات زمنية مختلفة ونادته بأعلى صوتها دون أن تسمع منه ردا، فأحست بقلب الأم الرحيم أن مكروها حل بابنها، فاتصلت بشقيقها - لعدم وجود والده في المحافظة - الذي هرع إلى المنزل وقام بكسر الباب ليرى ابن أخته متدليا بلا حراك في مشهد مأساوي، وعاد إلى أخته محاولا ثنيها عن مشاهدته، واتصل على الفور بالجهات الأمنية التي باشرت الموقع بقيادة العميد صالح بن علي العروي مدير شرطة الحناكية حيث قامت الأدلة الجنائية برفع البصمات وتحريز جميع المضبوطات في غرفته. بعد ذلك تم نقل الجثة إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الحناكية العام بواسطة سيارة التجهيز، حيث سيتم التحفظ عليه حتى انتهاء الإجراءات الرسمية. إلى ذلك استبعد العميد العروي خلال اتصال هاتفي أجرته معه (الرياض) وجود أي شبهة جنائية في الحادثة مؤكدا أن الشاب أقدم على الانتحار بمحض إرادته دون معاونة من أحد إثر ضغوط نفسية كان يعاني منها.