تغنى الشعر في حب الملك, وصفق الشعب حباً له, في ليلة أقيمت لإظهار مشاعر الحب والولاء للملك في عاصمة المملكة الرياض في حفل افتتاح برنامج “شاعر الملك”. حيث شاهد العالم أجمع عبر الشاشات افتتاح وانطلاقة البرنامج الجماهيري الكبير “شاعر الملك” الذي تنظمه وتبثه قناة المرقاب ولاءً وحباً ووفاء لقائد النهضة حبيب الشعب الملك عبدالله. والذي انطلق عبر مسرح مدارس الرياض بحضور الامير خالد بن سعود الكبير والامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد والامير عبدالاله بن عبدالرحمن بن ناصر، الى جانب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر صالح الحجيلان ومحافظ محافظة رماح الدكتور عبدالله بن سفران والدكتور عبدالرحمن العقلاء، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الصحافة والإعلام, وجمهور غفير غصّت بهم جنبات المسرح، توافد قبل الانطلاقة بوقت كبير متوشحين بالرابة السعودية، وحاملين صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مشهد مهيب زاده هيبة الديكور الإسلامي للمسرح المدعوم بالتقنيات الحديثة والشاشات الالكترونية الحديثة. وحل الفنان الكبير خالد عبدالرحمن ضيفاً على المسابقة وشارك في إحياء حفل الافتتاح. الحفل انطلق بتقرير مرئي يتحدث عن المسابقة وفكرتها ومراحلها والجهود التي بذلت من قبل القائمين عليها حتى وصلت إلى مرحلة الانطلاقة الفعلية “حفل الافتتاح”. ثم تحدث بعد ذلك الشيخ مسعد بن سعود بن سمار رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة في كلمة له بهذه المناسبة مرحّباً في بدايتها بأصحاب السمو الأمراء وضيوف الحفل من إعلاميين مثمّناً للجمهور الغفير حضورهم منذ وقت مبكر. المشاركون في الحلقة الأولى: راضون بنتيجتنا ومشاركتنا في حلقة الافتتاح تحسب لنا وعلينا.. مؤكداً أن المسابقة منطلقة من منطلقات دينية ووطنية في تجسيد اللحمة بين الشعب وولي الأمر، مشدّدا على أن المسابقة شيء قليل جداً مقارنة بعطاء الملك عبد الله بن عبدالعزيز لشعبه السعودي. واقتبس ابن سمار فقرات معبّرة من كلمة الملك للشعب السعودي عند عودته سالما من رحلته العلاجية وقوله: “ما دمت بخير فأنا بخير”. ولفت ابن سمار في كلمته النظر إلى نعيم المملكة العربية السعوية بالأمن الذي هو العمود الفقري للحياة في مختلف أوجهها، وأن الأمن تنطلق منه كل عوام الحياة المستقرة المثمرة اقتصادياً واجتماعياً وترابط افراد المجتمع. بدأت بعد ذلك المنافسة الشعرية لفرسان الحلقة والبالغ عددهم تسعة شعراء, فيما شهد غياب الصوت النسائي الوحيد في الحلقة الشاعرة د. إيمان عبدالرحمن آل منير بسبب مشكلة في حجوزات الطيران والذي تم بناءً عليه تأجيل مشاركتها إلى الحلقات القادمة. وقد أجاد الشعراء فرسان الحلقة إبراهيم خلف العتيبي، وتركي سليم السلات وتركي سعيد مستور الحارثي، وحمد وصل عابد العصيمي، وخلف صالح الكريع العنزي، ودلمخ مشعي السبيعي، وزياد زيد، وعائض البقمي، وسعد محمد، وسعد القحطاني وضيف الله جزاء الحربي في ترجمة حب الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بقصائد إبداعية وصفوا من خلالها قصة العلاقة الحميمة التي تربط الشعب السعودي بقائده, معددين بعض صفات ومزايا هذا الملك الذي جمع الشعب في حبه على قلب رجل واحد. وتمكّن الشاعر الشاب زياد زيد عائض البقمي من حصد الدرجة الأعلى من قبل لجنة التحكيم حيث حصل على 93.33, فيما جاء بعده في الترتيب الشاعر الثاني حمد وصل عابد العصيمي بنسبة 92.00 بفارق 1.33 عن البقمي وجاء في المركز الثالث الشاعر خلف صالح الكريع العنزي بعد ان منحه أعضاء اللجنة 89.66 درجة من 100، فيما أعقبه مباشرة الشاعر تركي سليم السلات بنسبة 89.33 بفارق ضئيل عن زميله العنزي لا يبلغ درجة واحدة. وتوالى بقية الشعراء بترتيب متقارب جداً وهم كل من: ابراهيم العتيبي 89.00، ضيف الله الحربي 89.00، تركي الحارثي 88.66 ، دلمخ السبيعي 88.66، وسعد القحطاني 85.33 لجنة التحكيم للمسابقة التي ضمّت كلاً من الأستاذ الدكتور جريد المنصوري، والأستاذ الدكتور محمد مريسي الحارثي، والأستاذ الدكتور سعود الصاعدي، والأستاذ راشد بن جعثين، والأستاذ علي المسعودي، أجمعت على أن كل الشعراء فائزون بشرف المشاركة في هذه المسابقة الفريدة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بغض النظر عن الدرجات التي نالوها والترتيب الذي آلت إليه النتيجة النهائية للجولة. واختلفت القراءات النقدية لهم لكل قصيدة على حدة، مؤكدين أن جميع القصائد إبداعية وعلى بحور مختلفة منها العريق ومنها الحديثة، وكانت ثرية في صورها وتركيباتها. حُب الملك عبدالله في مساء الجمعه الجميل لم يترجمه الشعر وحده بل كان للفن كلمته حينما شدا الشاعر والفنان المعروف خالد عبدالرحمن بصوته العذب والمميّز بقصيدة وطنية جديدة من كلمات الشاعر الكبير حبيب العازمي، إذا وجد من الجمهور تفاعلاً كبيراً، وتصفيقاً حاراً مع كل مقطع ينتهي منه. وعبّر الفنان خالد عن اعتزازه الكبير بالمشاركة في المسابقة كضيف شرف، وانه ممتن كثيراً للشيخ مسعد بن سمار على اتاحة الفرصة له ليكون حاضراً في هذه التظاهرة الوطنية العزيزة. وزادت متعة الجمهور الذي حضر هذه الافتتاحية الرائعة بأدق تفاصيلها حينما فتح ضيف الحلقة الفنان خالد عبدالرحمن صدره وأجاب عن تساؤلات مذيع قناة المرقاب سالم القحطاني بكل صراحة حيث قال رداً على سؤال: أي الصفتين تغلب عليه الشاعر ام الفن؟ إنهما وجهان لعملة واحدة، وإنه يوازن بين الموهبتين لتخدما بعضهما البعض. وأضاف إن الفن مرحلة تأتي بعد الشعر في إيصال الرسالة الفنية، وأن الفنان لا يمكنه غناء قصيدة إلا أن تكون تليق بالغناء وذائقة الجماهير. الجمهور الغفير الذي حضر كان هو نكهة التميّز لهذا الكرنفال الوطني إذ شهد المسرح تفاعلاً كبيراً من الجمهور وذلك بالتصفيق مع كل بيت شعر رصين في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ليكونوا وقوداً للمنافسة المحتدمة بين الشعراء عند إلقائهم قصائدهم ويزيدوا ملاحظات لجنة التحكيم الفنية تشويقاً. حضور الجمهور وتفاعلهم لم يكن متعة فقط لهم بكل مكسب وذلك حينما تم السحب الإلكتروني على جوائز الجمهور لهذه الجولة والبالغة 50 ألف ريال، ليفوز بها 10 من الجمهور نال كل منهم مبلغاً نقدياً قدره خمسة آلاف ريال سعودي، وذلك على فترات متفرقة من الحفل خلال فقرات التوقف بعد تقديم شاعرين من المتسابقين. وقد نجحت اللجنة العليا للمسابقة في اختيار مذيعي المحفل باختيارها المذيع المعروف تركي العجمة والمذيع المعروف سالم القحطاني اللذين أدارا المسرح بكل اقتدار وتمكّن، وكشفا عن تناغم بينهما لتداول الحديث ما بين أعضاء لجنة الحكام وضيف الشرف للمسابقة.