انطلقت مسابقة شاعر الملك في جولتها الأولى من المرحلة النهائية على مسرح الأمير سلمان بمدارس الرياض بحضور الامير خالد بن سعود الكبير والامير سعد عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد والأمير عبدالاله بن عبدالرحمن بن ناصر، الى جانب الدكتور ناصر صالح الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية والدكتور عبدالله بن سفران محافظ رماح والدكتور عبدالرحمن العقلاء وعدد من الشخصيات وأعيان المجتمع وحضور جماهيري كبير. وشهدت المسابقة توشح الحضور أعلام الوطن حاملة صور خادم الحرمين الشريفين في مشهد وطني جميل زاده جمالاً الديكور الإسلامي المدعوم بالتقنيات الحديثة والشاشات الالكترونية الحديثة. وأكد مسعد بن سمار رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة في الكلمة الافتتاحية، أن المسابقة منطلقة من منطلقات دينية ووطنية في تجسيد اللحمة بين الشعب وولي الأمر، مشددا أن المسابقة شيء قليل جدا مقارنة في عطاء الملك عبد الله بن عبدالعزيز لشعبه السعودي. ولفت ابن سمار في كلمته النظر الى نعيم المملكة العربية السعوية بالأمن الذي هو العمود الفقري للحياة في مختلف أوجهها، وأن الأمن تنطلق منه كل عوام الحياة المستقرة المثمرة اقتصاديا واجتماعيا وترابط افراد المجتمع. وشارك في الحلقة كضيف شرف الفنان خالد عبدالرحمن الذي شدى بقصية وطنية جديدة من كلمات الشاعر الكبير حبيب العازمي، إذا وجد من الجمهور تفاعلا كبيرا وتصفيق حار مع كل مقطع ينتهي منه. وعبر الفنان خالد عن اعتزازه الكبير بالمشاركة في المسابقة كضيف شرف، وامتنانه لمسعد بن سمار على اتاحة الفرصة له ليكون حاضرا في هذه التظاهرة الوطنية العزيزة. وتمكن الشاعر الشاب زياد عائض البقمي من مفاجأة الحضور في الحلقة الاولى المباشرة من الجولة الاخيرة لمسابقة "شاعر الملك"، لحصده الدرجة الأعلى من لجنة التحكيم للمسابقة وكانت 93.3 وهي متوسط درجات اعضاء لجنة التحكيم الخمسة. الأمير سعد بن عبدالله والأمير خالد بن سعود وشهد مسرح قاعة الامير سلمان بن عبدالعزيز بمدارس الرياض، تنافسا كبيرا بين الشعراء الشبان التسعة المشاركين في الحلقة التي بثت مباشرة على قناة المرقاب الفضائية وقناة روتانا الخليجية، حيث كانت نتائجهم متقاربة جدا ولم تفرق الشاعر الثاني حمد وصل عابد العصيمي عن البقمي سوى 1.33 درجة لينال من اعضاء اللجنة 92.00 درجة وضعته في المرتبة الثانية. وحل في المرتبة الثالثة الشاعر خلف صالح الكريع العنزي بعد ان منحه أعضاء اللجنة 89.66 درجة من100، فيما وجاء بعده الشاعر تركي سليم السلات 89.33 بفارق ضئيل عن زميله العنزي لا يبلغ درجة واحدة. ثم بقية الشعراء بترتيب متقارب جدا وهم: ابراهيم العتيبي 89.00، ضيف الله الحربي 89.00، تركي الحارثي88.66 ، دلمخ السبيعي 88.66، وسعدالقحطاني 85.33 وأجمع أعضاء لجنة التحكيم وهم الدكتور جريد المنصوري، والدكتور محمد مريسي الحارثي، والدكتور سعود الصاعدي، وراشد بن جعثين، وعلي المسعودي، على أن كل الشعراء فائزون بشرف المشاركة في هذه المسابقة الفريدة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بغض النظر عن الدرجات التي نالوها والترتيب الذي آلت إليها النتيجة النهائية للجولة. واختلفت القراءات النقدية لأعضاء لجنة التحكيم لكل قصيدة على حدة، مؤكدين أن جميع القصائد أبداعية وعلى بحور مختلفة منها العريق ومنها الحديثة، وكانت ثرية في صورها وتركيباتها. وأدار المسرح كل من المذيع تركي العجمة والمذيع سالم القحطاني، وكشفا عن تناغم بينهما لتداول الحديث ما بين آعضاء لجنة الحكام وضيف الشرف للمسابقة. وشهد مسرح الحلقة تفاعلا كبيرا من الجمهور وذلك بالتصفيق مع كل بيت شعر رصين في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، ليكونون وقودا للمنافسة المحتدمة بين الشعراء عند إلقائهم قصائدهم ويزيدون ملاحظات لجنة التحكيم الفنية تشويقا. وتم السحب الإلكتروني على جوائز الجمهور لهذه الجولة والبالغة 50 ألف ريال، ليفوز بها عشرة من الجمهور نال كل منهم مبلغاً نقدياً قدره خمسة آلاف ريال سعودي، وذلك على فترات متفرقة من الحفل خلال فقرات التوقف بعد تقديم شاعرين من المتسابقين. جانب من الشعراء المشاركين في المسابقة