** " مرت سنة " بالإذن من الثنائي عبده وعبد المجيد .. في هذا المساء يتجدد الجرح الغائر للكرة السعودية .. التي بدأت تترنح يمنة ويسرة على المستوى القاري .. والتغني بأقوى دوري عربي مازال يصدح في محطة الوهم ..!! ** شيء آت من ملامح دخيلة على الكرة السعودية .. فالناي الحزين لم يكن يوما من الأيام عنوانها الدائم .. فقد كانت تسرح وتمرح في عالم الفرح وهي في أسوأ حالاتها .. ليطل السؤال برأسه ما الذي تغير ؟! ** الإجابة .. كتاب مفتوح لكننا نغمض أعيننا عن صفحات الحقيقة .. ربما لأننا نهوى قول نصف الحقيقة ..!! ** في هذا المساء .. لب الحقيقة .. كل الحقيقة .. بعيدا عن الفلسفة والمراوغة " واللف والدوران " .. !! ** يا سادة يا كرام الإنتاج المحلي .. ضعف ولم يعد قادرا على تغذية أرضه الخضراء بالمحصول المميز .. الذي كان ينتجه في حقبة الثمانينات والتسعينات ومطلع الألفية الجديدة .. فأصبحت الأرض قاحلة إلا ما ندر .. فمات العشب .. ونقص الماء .. فخرج المحصول أي كلام ..!! ** هذا هو الفصل الجديد للكرة السعودية .. فقد تغيرت الأسماء .. وزادت الأوجاع .. ولم تعد الأندية الكبيرة قادرة على خلق فجر جديد لكرتها كما كانت في السابق .. أصبحت مستهلكة أكثر منها منتجة .. وهذه المعادلة المقلوبة شكلت أزمة حقيقية للكرة السعودية .. كان ضحيتها المنتخب الأول ..!! ببساطة يا سادة يا كرام .. من لا يمتلك دوريا قويا .. وفرقا تفرخ النجوم .. لن يكون في مقدور منتخباتها إيجاد الدواء لدائها .. !! ** ببساطة يا سادة يا كرام .. من لا يمتلك دوريا قويا .. وفرقا تفرخ النجوم .. لن يكون في مقدور منتخباتها إيجاد الدواء لدائها .. !! ** في هذا المساء .. سنقرأ حرفا من كتاب طويل هذا الموسم .. سنكتب أو نرسم لوحة كبيرة .. أما تعيدنا للصواب .. أو نستمر في وهم الأقوى عربيا ..!! ** تنسحب الأشياء في فلسفات كثيرة .. لا تعدو كونها مضادات حيوية .. تهدأ من الألم .. لكنه لا يرحل .. هو الترقيع بعينه .. تلك الأشياء التي تنادي بصوت عال .. بقميص المدرب تارة .. ولجنة المنتخبات تارة أخرى .. وفشل الاتحاد في نهاية المطاف أسطوانة قديمة جديدة .. والحروف تهرع في هذا الاتجاه عبر الإعلام المقروء .. والصوت يرتفع في الفضاء .. هذه القصة التي تبدأ وتنتهي في كل سنة منذ ما يقارب الأربعة أعوام .. والحقيقة .. كل الحقيقة هي ضعف الدوري .. وتراجع مستويات الفرق .. وندرة تفريخ الموهبة .. ومن يريد البرهان والدليل تعالوا معا للنظر في مشاركة الأندية آسيويا .. لكننا دائما ننساق وراء العواطف .. فيكون المدرب والإداري كبش الفداء ..!! ** نعم .. الحقيقة تحبو وتستغيث .. ونحن في سبات ولا نستفيق .. نبدأ في كل موسم من حيث أبدتنا .. مع أن المعادلة الصحيحة هي أن نبدأ من حيث انتهينا أو انتهى الآخرون .. أليس كذلك ؟! ** علينا أن نسلم .. أن الآخرين يتقدمون ويعملون .. وعلينا أن نسلم أيضا أن الزعامة الآسيوية ليست في حوزة الأخضر منذ العام 2007 .. وبهذه المعادلة الجديدة .. ينبغي علينا أن ننظر في قادم الأيام لما هو واقع .. وليس الغوص في البكاء على الأطلال .. فالزمن تغير .. والمنتخبات التي كانت لا تجيد " أ – ب " كرة القدم في الماضي أصبحت تحفظ كل الحروف عن ظهر قلب .. ومن لا يعمل لا يحصد .. ولكن عمل عن آخر يفرق .. أليس كذلك ؟!