أبرزت دراسة علمية أجرتها الإدارة الزراعية بإدارة أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي بالتعاون مع فرع المديرية العامة لشئون الزراعة بمنطقة القصيم الممارسات الخاطئة في تنفيذ برنامج تغذية وري النخيل من خلال التسميد العضوي والتسميد المعدني والأخطاء التي يقع فيها بعض المزارعين أثناء تنفيذ ذلك البرنامج لعدم إلمامهم الصحيح بالنواحي العلمية والفنية والتقنية.ونصحت الدراسة المزارعين الراغبين في التسميد العضوي استخدام أسمدة عضوية جديدة وغير متحللة تحللا كاملا لأن التحلل يؤدي إلى حدوث نقص مؤقت في محتوى التربة من النيتروجين. كما نصحت بإضافة الأسمدة القديمة المتحللة تحللا كاملاً أو إضافة الأسمدة العضوية بكميات قليلة ، مشيرة إلى أن من الممارسات الخاطئة التي يقع فيها بعض المزارعين استخدام الأسمدة العضوية المصنعة وتفضيلها على الأسمدة العضوية الطبيعية مما يترتب عليه زيادة الإصابة بالأمراض الفطرية وعفن الجذور أو حدوث بعض الإصابات الحشرية بالأشجار. ودعت الدراسة لتفادي مشاكل تنفيذ برنامج التسميد المعدني، إلى تحليل أنسجة النبات والتربة والمياه ودرجة ال "بي إتش "، إضافة إلى الاعتماد على التسميد النيتروجيني باستخدام سماد اليوريا وعدم استخدامه أثناء نزول الصقيع مما يؤدي إلى إجهاد النخيل بصورة كبيرة وحدوث خلل في العمليات الفسيولوجية داخل النبات. كما بينت الدراسة مشاكل تنفيذ برنامج الري ،التي تم تلخيصها بعدم المعرفة بالتقنيات المائية المطلوبة خلال موسم النمو ، وإيقاف الري بالكامل ما بين مرحلة تلون الثمار والحصاد ، وعدم صيانة شبكات الري من فترة لأخرى، وإيقاف الري أثناء سقوط الأمطار الخفيفة باعتقاد أن كمية المياه الساقطة كافية لري النخيل وهذا غير صحيح إضافة إلى تباعد فترات الري، وإعطاء كمية كبيرة من المياه خلال الرية الواحدة مما يعمل على تراكم الأملاح وترسبها حول منطقة نمو الجذور.