أحيا الأمريكيون امس الثلاثاء الذكرى الحادية عشرة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 ببساطة نسبية تعكس تراجع حدة موقفهم تدريجيا حيال هذه المأساة. وسيجري الاحتفال الرئيسي في موقع مركز التجارة العالمي الذي دمرته تلك الهجمات. وكما يحدث كل سنة، ستتلى اسماء حوالى ثلاثة آلاف شخص قتلوا في نيويورك وواشنطن وشانكسفيل في بنسلفانيا. وكما يجري في ذكرى الاعتداءات سنويا، سيقف الامريكيون دقائق صمت في الاوقات التي صدمت فيها الطائرتان برجي مركز التجارة العالمي ثم ساعة انهيارهما. لكن هذه السنة لن يلقي رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ ولا أي شخصية سياسية من الصف الاول أي كلمة خلافاً لما جرى في 2011 في الذكرى العاشرة للكارثة. وسيقف الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل دقيقة صمت خارج البيت الابيض قبل ان يزورا نصب البنتاغون. اما نائب الرئيس جوزف بايدن فسيتوجه الى شانكسفيل في بنسلفانيا حيث تحطمت الرحلة رقم 93 لشركة يونايتد ايرلاينز، التي قاوم ركابها الخاطفين. وقد دعا وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الاثنين الى عدم نسيان الجنود الامريكيين «الذين يقاتلون ويموتون» في افغانستان. وقال خلال زيارة لنصب شاكنسفيل في بنسلفينيا الذي اقيم لتكريم ضحايا هذه الرحلة «اصلي بينما نستذكر 11 سبتمبر، لنخصص بعض الوقت لنستذكر تضحيات الذين قاتلوا وماتوا حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث أبداً».