تخوف مزارعون بمحافظة الاحساء من هبوط اسعار التمور هذا العام بسبب ارتفاع تكلفة انتاج التمور بالمحافظة وعدم توافر العاملة الاسيوية والوطنية مبينين أن قلة العمالة وعدم الحصول على التأشيرات الكافية تسببت في عدم صعوبة تسويق التمور بشكل جيد وقال شيخ سوق التمور بمدينة بالاحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي: تبقى الأحساء وعلى مر العصور المورد الأول للتمور، وتبقى هذه الواحة الخضراء الأم لإنتاج وتصنيع التمور من ناحية الجودة وغزارة ووفرة الإنتاج، كما أن صنف «الخلاص» سيبقى الأول عالميا مهما ظهرت في السوق من أصناف فالطلب عليه كبير من جميع الدول على مستوى العالم. وأضاف الحليبي ان هناك طفرة في انتاج التمور لهذا العام وبكميات كبيرة لكن المشكلة التي وقعنا فيها عدم توافر العاملة الاسيوية واذا ما تواجدت العمالة الوطنية فإنها غير ملتزمة بالعمل مما يعني وجود مشكلة في استقبال التمور لهذا العام ونوة ان هناك تمورا من دول الخليج يتم الطالب عليها بسبب انها اقل تكلفة في الانتاج وسهولة طرق التصدير عندها اما نحن هنا في المملكة فهناك صعوبات حقيقية تواجة المزارعين في ارتفاع اسعار انتاج التمور. ويرى بعض الخبراء الزراعيين ان الاحساء تحتاج الى دعم اعلامي فتمورها اكتسبت شهرة واسعة من خلال جودتها والتي تميزت بها بين تمور المملكة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجع جودة تلك التمور وانخفاض نسبة مبيعاتها مقارنة بالسنوات السابقة، ويؤكد البعض من أن تمر الأحساء لا يزال يحتل مركز الصدارة من بين التمور المنتجة في المملكة مدللين على ذلك بتزايد الطلب على تمر الخلاص المنتج في الأحساء على غيره ممن ينتج في مناطق أخرى. وبين المزارع عماد بن سلمان: ان تمر الاحساء ومنه الخلاص لا يمكن ان يقارن بالمناطق الاخرى بسبب الجودة فتمور الاحساء تشتهر بطعم ونكهة وجودة مختلفة، متوقعا ان هذا الموسم يبشر بخير حيث ان الموسم ما زال الحصاد في اوله. مشيرا إلى أن النسبة الكبرى من تمور الأحساء يتم تسويقها داخل الأحساء ويعود ذلك للتسويق الخارجي الذي يواجه بعض المشكلات منها ورقة المنشأ من قبل وزارة التجارة والتي تتيح للتاجر تصدير التمر خصوصا في فترة الإجازات حيث تكون مكاتب وزارة التجارة مغلقة. فيما توقع خبراء بوجود كمية كبيرة من التمور المنتجة في الأحساء هذا العام تتجاوز 100 ألف طن قد يساهم في انخفاض الأسعار بسبب زيادة كمية المعروض. فيما تشهد مزارع الأحساء نشاطا مكثفا لحصاد تمور النخيل الذي بدأ قبل أسابيع مع قلة العمال، وحسب إحصائية مركز أبحاث النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل بالأحساء فإن الأحساء تنتج من 2.2 مليون نخلة مثمرة حوالي 787254 طنا سنويا، فيما تشتهر الأحساء بإنتاج أصناف متنوعة من التمور أهمها وأشهرها صنف الخلاص حيث يبلغ عدد النخيل المزروعة من الخلاص 1040641 نخلة، وأهم المواصفات الفنية للتمور أن تكون كاملة النضج وسليمة من الإصابات الحشرية. كما أن صنف «الخلاص» سيبقى الأول عالميا مهما ظهرت في السوق من أصناف فالطلب عليه كبير من جميع الدول على مستوى العالم، وأصبحت تمور الأحساء طلبا للتجار الخليجيين وغيرهم وتلقى رواجا كبيرا لدى الدول الأوروبية وأمريكا واستراليا، ويحظى تمر الأحساء بسمعة ممتازة على مستوى الوطن العربي في الأردن وبلاد المغرب العربي كما يحظى صنف «الشيشي» بإقبال كبير في اليمن الشقيقة، لتبقى الأحساء المخزون الاستراتيجي للتمر من حيث الوفرة والجودة مهما كانت شدة المنافسة في أسواق المملكة أو الخليج.