دشن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع جملة من المبادرات الهادفة إلى توطين الوظائف في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ظهر الثلاثاء بمدينة الجبيل الصناعية. لحظة التوقيع على المبادرة خلال المؤتمر الصحفي بالجبيل ( تصوير - احمد عاشور ) جرى ذلك خلال اجتماع موسع حضره وزير العمل المهندس عادل فقيه وعدد من المسؤولين في كل من الهيئة الملكية، ووزارة العمل، والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، وعدد من رجال الأعمال والإعلاميين، وتستهدف هذه المبادرات التوسع في إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين عبر تحقيق رفع نسبة السعودة في عقود التشغيل والصيانة الخاصة بالهيئة الملكية وهي ما يعرف بوثيقة سعودة وظائف مقاولي التشغيل والصيانة لدى الهيئة الملكية. ودعم برامج المقاولين لدى شركة سابك عبر إنشاء مشروع وطني تعاوني مشترك لتأهيل وتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية في الوظائف الفنية المتاحة لدى المقاولين العاملين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وأعلن سمو رئيس الهيئة الملكية أن تلك المبادرات جاءت إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الرامية إلى توفير فرص وظيفية لأبناء الوطن، وبين سموه أن الهيئة الملكية تضع على رأس أولوياتها إعداد وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على قيادة دفة الصناعة والاقتصاد في المدينتين حيث برهن الشباب السعودي على جدارته ونجاحه في كافة المهام التي أسندت إليه. واشار سموه ان برنامج سابك سيوفر 5 الاف فرصة عمل من بين 7 الاف فرصة كما ان هناك اهتماما بالفرص النسائية حيث ستتحمل سابك كافة التكاليف الإضافية الناتجة عن إحلال القوى العاملة الوطنية المؤهلة بدلاً من الأجنبية، كما ستتولى إدارة هذا المشروع التعاوني عبر تخصيص فريق عمل متكامل للإشراف على جميع مراحل تنفيذ البرنامج وستقوم لجان علمية متخصصة بعمليات الفرز للمتقدمين واختيارهم وفق معايير محددة يأتي في مقدمتها مبدأ الكفاية والأولوية للأفضل، وسيتم ذلك عبر أحدث أنظمة القبول الالكتروني، وبعد إجراء المقابلة واختبارات الميول للمتدربين يتم اختيار التخصص المناسب لكل متدرب. وحول طبيعة تلك المبادرات قال سمو الأمير سعود إن هناك أكثر من مبادرة تستهدف رفع نسبة السعودة لدى مقاولي التشغيل والصيانة في مدينة الجبيل الصناعية كما أنها تستهدف تغيير المفهوم السائد لدى الشباب ومفاده أن العمل لدى مقاولي التشغيل والصيانة لا يؤمن مستقبلاً وظيفياً، وتشتمل بنود تلك المبادرة على تحديد نسبة سعودة الوظائف في العقود والالتزام بزيادتها بنسبة 5 بالمائة سنوياً كما أنها تحدد الوظائف المراد سعودتها في العقود حسب خطة زمنية محددة، أما بالنسبة للرواتب فيتم تحديدها في العقود بما يتناسب مع طبيعة العمل حيث تم تقسيمها وفقاً لطبيعة الوظائف إلى سبع فئات هي: وظائف الإدارة العليا، مديرو الإدارات، المشرفون، ووظائف ذات مهارات متقدمة، وظائف ذات مهارات متوسطة، ووظائف ذات مهارات بسيطة، ووظائف بدون مهارات وتتراوح الرواتب لكل هذه الوظائف وفقاً لطبيعتها ما بين الفي ريال إلى 10 الاف ريال وسيتم إلزام المقاولين بتأهيل الموظفين السعوديين وتدريبهم وهم على رأس العمل وكذلك إلزام المقاول بوضع خطة للسعودة في العقد بحيث تكون شرطاً أساسياً في عملية التأهيل وتقييم العروض، كما سيتم تطبيق غرامات مالية على المقاولين تتفاوت بقدر الالتزام بنسبة السعودة من عدمه. وقال المهندس محمد الماضي إن لدينا مشروعا خاصا لسعودة المهندسين وتم ابتعاث 200 شاب داخلياً وخارجياً، وفي خلال 5 سنوات سوف نحقق الهدف من هذا البرنامج الخاص بالمهندسين، مشيراً الى أن عددا منهم أكمل المدة وتم تخرجهم وتوزيعهم على الشركات، وسيعين المتقدمون على بند متدرب بعقد تدرج مع المقاولين المتعاقدين مع سابك، ثم يمنح المتدربون فرصة للتدريب على رأس العمل في إحدى شركات سابك لمدة سنتين لاكتساب المهارة والخبرة اللازمة بعد اجتياز مدة التدريب وسيتم منح الخريج المؤهل عقداً دائما مع المقاول للعمل في إحدى شركات سابك إذا تم قبوله لديها بعد اجتياز مدة التدريب بنجاح، والبرنامج موجه لطالبي العمل من خريجي الثانوية بشكل رئيس حيث يتم تدريبهم في المعاهد والكليات المعتمدة لمدة سنتين تشمل اللغة الإنجليزية والمهارات الفنية ويتم اختيار التخصص للمتدرب بعد إجراء اختبارات الميول. من جهته اخرى قدم المهندس عادل فقيه شكره لسابك وللهيئة الملكية على هذه المبادرة وقال انها تجربة فريدة للاستفادة من هذه التجارب التي وصفها بالرائعة ونقلها الى مدن اخرى للاستفادة من هذا المشروع الوطني وقال ان سابك تعدت نسبة السعودة منذ زمن ولكن لها الدور الريادي في هذا المجال وتعمل من الحس الوطني ومن مسئوليتها الاجتماعية في هذه البلاد. وأشار الوزير فقيه الى أن هناك متابعة للشركات التي لم تصل الى نسبة السعودة وهناك فرصة للمتابعة للذين لا يلتزمون بالحد الادنى.
جانب من الاجتماع الموسع الذي عقده الأمير سعود (تصوير: أحمد العاشور)