مع انطلاقة تعاملاتها بعد فترة التوقف لإجازة عيد الفطر، تدخل السوق المالية بدءا من تعاملات هذا الأسبوع مرحلة البحث عن المحفزات المالية والاقتصادية والفنية أين كان مصدرها، والتي يمكن حصرها بثلاثة أنواع من المحفزات: الأول يتعلق باستحقاقات توزيعات أرباح الشركات سواء كانت بصورة توزيعات نقدية، أو توزيعات بصورة أسهم وهو ما يسمى بأسهم المنحة. في حين أن النوع الثاني يتعلق بالمحفزات الاقتصادية الخارجية ومدى تحسّن أداء الأسواق المالية العالمية. أما النوع الثالث من المحفزات فيتعلق بالمحفزات المصطنعة والتي مصدرها الإشاعات والأخبار المفتعلة من بعض كبار المضاربين. والواقع أن توزيعات أرباح الشركات سواء كانت بصورة توزيعات نقدية، أو توزيعات بصورة أسهم ترتبط بمجموعة من التواريخ المهمة التي ينبغي على المتعاملين من مختلف الأطياف والشرائح إدراك طبيعتها وأبعادها، وذلك لأنها في الغالب انعكاسات إيجابية وسلبية على مسار أسعار أسهم الشركة. الأول يتعلق بتاريخ الإعلان عن التوزيعات. وقد جرت العادة في الأسواق المالية أن يكون لهذا الإعلان تأثيرات ملموسة في السعر السوقي للشركة المعلنة سواء بالإيجاب أو السلب، وذلك حسب طبيعة المرحلة التي تمر بها السوق، وكذلك بحسب جودة هذه التوزيعات، ومدى اتساقها مع أسقف تواقعات المحللين والمساهمين والنقاد. أما التاريخ الثاني فيتعلق بتاريخ الإعلان عن موعد ومكان انعقاد الجمعية العامة للشركة، وذلك من أجل تفعيل موافقة المساهمين المقيدين في سجلات الشركة على قرار التوزيعات المقترحة من قبل مجلس الادارة في التاريخ الأول. وقد جرت العادة كذلك على أن يبدأ تفاعل سعر السهم السوقي تدريجيا مع اقتراب موعد الجمعية، ولذا قد نلحظ في غالب الأحوال أن المستثمربن أو المضاربين يلجأون إلى دفع سعر السهم السوقي الى مستويات معينة، سواء كان ذلك من أجل تحقيق أهداف مضاربية أو استثمارية، آخذين بالاعتبار سعر السهم السوقي في اليوم التالي لتاريخ انعقاد الجمعية العامة. ف توزيعات أرباح الشركات سواء كانت بصورة توزيعات نقدية، أو توزيعات بصورة أسهم ترتبط بمجموعة من التواريخ المهمة التي ينبغي على المتعاملين من مختلف الأطياف والشرائح إدراك طبيعتها وأبعادها، وذلك لأنها في الغالب انعكاسات إيجابية وسلبية على مسار أسعار أسهم الشركة ي حين أن التاريخ الثالث يتعلق بتاريخ انعقاد الجمعية العامة للشركة. وهو التاريخ الذي تنعقد فيه الجمعية العامة للشركة ويتم فيه إقرار مجلس الادارة المتعلق بتوزيعات الأرباح. ويحمل هذا التاريخ أهمية خاصة، اذ يعتبر اليوم الاخير لتداول السهم في السوق محملا بالارباح Cum-Div المقرر توزيعها عن السنة المالية المنتهية، أي أن المساهمين المسجلين في سجلات الشركة في هذا اليوم هم الذين يستحقون الارباح المعلن عن توزيعها من قبل الشركة والموافق عليها من قبل الجمعية العامة. أما التاريخ الرابع فيتعلق باليوم التالي لانعقاد الجمعية العامة. وهو يعتبر أول يوم يتم تداول فيه على السهم بالسوق بعد انعقاد الجمعية العامة للشركة كسهم جديد أي غير محمل بالارباح Ex - Div، ليبدأ بعده السعر السوقي للسهم دورة جديدة بالتفاعل مع عوامل العرض والطلب في السوق مدفوعا بالاداء الفعلي للشركة خلال الفترة الجديدة. في حين أن التاريخ الخامس يتعلق بتاريخ دفع الأرباح فعليا للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة والمستحقين لتوزيعات الأرباح. [email protected]