مع إطلالة العيد تهل السعادة والبهجة في نفوس المسلمين وخاصة احبابنا وأحباب الله الاطفال ومع كل عيد نسمع ما يغتال تلك الافراح ويحولها لألام وأحزان وربما الى مأتم لأقدر الله بسبب الالعاب النارية التي نجلبها نحن لأبنائنا كهدايا لإدخال السرور على نفوسهم ومنا من يبالغ ويجلب مختلف الانواع دون مراعاة لسن الاولاد ومقدرتهم على استخدامها من حيث الوعي بمخاطرها وطريقة استخدامها ونتركهم دون رقابة او تدخل منا بكل اسف ومن هنا يأتي الخطر والمآسي خاصة مع نوع المفرقعات ذات السرعة وقوة الانفجار كالتي تطلق بكاسات او عصي او الشبيهة بالقنابل اليدوية فكم من طفل او فتى احترقت وتشوهت يده او وجهه او فقئت عينه او احترق جزء من جسده او أودت بحياته ( كالطفل الذي رمى علبة الكبريت واحتفظ بالمتفجرة في يده ليضعها في جيبه فانفجرت في خاصرته ) فبعضها فتيل اشعالها انقطع ولم يتبقى إلا جزء بسيط منه ويشعلها الطفل فتنفجر في الحال وبعضها لا يظهر على فتيلها الاشتعال ويعود الطفل ينكب عليها لإشعالها مرة اخرى وفجأة تنفجر في وجهه . فيا ايها الاباء ارفقوا بأبنائكم ولا تغفلوا عنهم وحافظوا عليهم من هذا لخطر الذي تجلبوه بأنفسكم وأحسنوا الاختيار لهم بما يناسبهم فهناك انواع عديدة للهدايا. وكذلك الامهات عند زيارتهم للأقارب والمعارف احرصوا عليهم ولا تدعوهم فغفلة للحظة قد يكون ثمنها ندم كبير . نحن في منطقة حدودية والألعاب تدخل بكل سهولة وتتداول بأيدي مجهولين لا يهمهم إلا الكسب وكل عام هناك جديد مختلف وبأسعار باهظة فلو تمت مقاطعة بضاعتهم الخطرة لكسدت في اوكارهم ولسلم ابنائنا من مخاطرها . هناك فكرة اتمنى إن تحظى بالتبني من قبل مسئولي البلديات في المحافظات والمدن الرئيسية وهي إن تؤمن انواع من تلك الالعاب كالتي نراها في الاحتفالات الرسمية وتقوم بعرضها في ليالي احتفالات العيد من قبل متخصصين وبإشراف من الدفاع المدني وبذلك تتحقق الفرجة والبهجة للصغار والكبار دون ضرراً او ضرار والله ولي التوفيق وكل عام وانتم بخير ،،