أكد مدير هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب أن الهزات الارتدادية التي وقعت في الأسبوع الماضي بالباحة والقنفذة قد تكون مقدمة لزلزال أمر وارد ، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحديد إذا ما كانت هذه الهزات مقدمة لزلزال كبير أو مجرد هزات ارتدادية فقط في الوقت الراهن ، مؤكدًا وجود 90 محطة رصد للزلازل موزعة على كافة مناطق المملكة . تعد المملكة هي الدولة الوحيدة عالمياً التي يتوفر فيها هذا العدد الهائل من محطات الرصد المربوطة عبر الأقمار الصناعية مع المركز الوطني للزلازل حيث ترسل البيانات له تلقائيا ، مشيرا إلى أن المساحة الجيولوجية تستقبل الطلاب والمواطنين لتعريفهم بعمليات الرصد وكيفية التعامل وقت وقوع الزلزال ، مشيرا إلى عدم إمكانية التنبؤ أو التوقع علمياً بحدوث زلزال في منطقة ما على مستوى العالم ، بما في ذلك البلدان المتقدمة في هذا المجال مثل اليابان والولايات المتحدةالأمريكية حيث تعد هذه الأمور من علميات الغيب . من جانبه أكد أستاذ العلوم البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز أحد المختصين في علم الزلازل الدكتور علي عشقي أن الأمر أكبر مما تتوقعه هيئة المساحة الجيولوجية نظراً لوجود خطر مستمر منذ مئات السنين بسبب توسع صدع صفائح البحر الأحمر ، مما يزيد من احتمالات توقع حدوث زلازل أو هزات أرضية أو براكين إلا أنه لا يمكن التنبؤ بتوقيتها علمياً ، وإنما تدعو الحاجة لتعريف المواطنين والطلاب وتثقيف الجميع عن خطورة الكوارث الطبيعية من الهزات والزلازل والبراكين وكيفية التعامل معها ، مشيراً إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية تؤكد وجود محطات رصد عديدة على مستوى المملكة إلا أن هذه المحطات لم نشاهدها أو يمكن تحديد مكانها ، مشيراً إلى تضارب الأنباء حول موقع المحطة الموجودة في المنطقة الجنوبية حيث يؤكد البعض وجودها في بلجرشي ويؤكد آخرون وجودها بالقنفذة ، لافتاً إلى أن هيئة المساحة يجب عليها السماح للطلاب والمواطنين ووسائل الاعلام بزيارة تلك المحطات ومعرفة ما تقوم به وكيفية عملية رصد الزلازل والهزات والبراكين ، وأضاف ان الهزات الأرضية التي حدثت في المنطقة الجنوبية خلال الأسبوع الماضي تعد مقدمة لزلزال كبير يمكن أن تتبعه هزات أقوى ، مشيراً إلى عدم الحكم على أن هذه هزات ارتدادية ، وإنما ربما تكون مقدمة لوقوع زلزال كبير ، ويجب على الجميع أن يكون على وعي بكيفية التعامل في هذه الحالات ، ولفت عشقي إلى أن هذا الأمر ليس مقتصراً على المناطق الجنوبية من المملكة فقط ، وإنما يجب أن تشمل الحملات التثقيفية كافة مناطق المملكة لتعريف الأهالي حول طبيعة هذه العوامل وكيفية التعامل معها ، مشيرا إلى أن الخطر لا يزال قائماً بسبب توسع الصفائح بمنطقة البحر الاحمر وما يمكن أن ينتج عن ذلك من ضعف للقشرة الأرضية في تلك المنطقة . تشققات أرضية بسبب الزلزال مؤشر بياني يرصد حركة الهزات