قلب حال قطاع حملات الحج والعمرة بالمملكة عدد من السماسرة الذين يعملون في شركات أجنبية للحج والعمرة حيث قاموا برفع أسعار السكن بفنادق مكة إلى 5 أضعاف لتصبح قيمة الغرفة البعيدة عن الحرم ب 750 ريالا بعد أن كانت تؤجر ب 150 ريال ، مما انعكس ذلك سلبا على أهالي المنطقة الشرقية وحرمهم من تأدية شعائر العمرة والحج. وقال مسئولون بحملات للحج والعمرة بالدمام إن ارتفاع الأسعار جاءت بسبب أصحاب الفنادق والعقارات بمكة لأنهم يؤجرون الحملات التركية والمصرية قبل الموسم بأكثر من 4 شهور بهدف رفع الأسعار والعودة إلى بلدانها بملايين الريالات ، مطالبين بتدخل الجهات المعنية ومعاقبة أصحاب الفنادق والسماسرة الذين رفعوا الأسعار. جشع واستغلال وقال خالد القعود نائب مدير بمجموعة للحج والعمرة إن توسعة جبل عمر الأخيرة وعمليات الهدم أعطت فرصة لأصحاب الفنادق بأن يستغلوا ذلك ويرفعوا أسعار إيجارات الغرف بالفنادق في جميع فئاتها إلى أرقام خيالية، فمثلا التي تبعد عن الحرم بمسافة 4 كيلو متر أصبحت أسعار غرفها التي تتسع لشخصين في اليوم الواحد تتراوح من250 - 300 ريال بعد أن كانت تأجر في السابق ب 150 ريال وهذا بأيام الأسبوع ، وعندما دخل شهر رمضان المبارك أصبحت الأسعار تصل إلى 850 ريال ، وفي منتصف الشهر الكريم وصلت إلى 1200 ريال ، وخلال هذه الأيام التي تعتبر من العشر الأخيرة بدأت الأسعار في هذه المنطقة تتراوح من 2800 – 3000 ريال في اليوم الواحد ، أما أسعار الفنادق ( 5 نجوم ) القريبة جدا من الحرم فقد بلغت 38 ألف ريال للشخصين خاصة في يومي الخميس والجمعة ، وكذلك فنادق ال 4 نجوم تتراوح أسعارها 17 -18 ألف ريال والأقل درجة منها تكون أسعارها من 4 – 7 ألف ريال وعلى حسب جودة الخدمة . في منتصف الشهر الكريم وصلت إلى 1200 ريال ، وخلال هذه الأيام التي تعتبر من العشر الأخيرة بدأت الأسعار في هذه المنطقة تتراوح من 2800 – 3000 ريال في اليوم الواحد وأكد أن الحملات بالمنطقة الشرقية تأثرت أرباحها خلال الفترة الحالية بنسبة 30 بالمائة جراء استغلال أصحاب الفنادق للمواسم وتراجع أعداد الزبائن الذين يريدون تأدية العمرة أو الحج عن السابق بسبب ذلك الأمر ، مشيرا إلى ان الذي يريد أن يعتمر في رمضان عليه أن يوفر 50 ألف ريال وفي موسم الحج القادم لا يقل عن 150 ألف ريال، وأن حملات مصر وتركيا ساهمت كثيرا بالارتفاع الحالي بسبب شرائها لغرف الفنادق وتأجيرها بأضعاف سعرها . وطالب القعود الهيئة العامة للسياحة والجهات المختصة بالتدخل السريع لحل الأزمة ارتفاع قيمة إيجارات الفنادق بمكة وذلك بتوحيد الأسعار ومعاقبة المخالفين لأن تأدية العمرة أو الحج أصبحت مقتصرة فقط على طبقة الأثرياء. تكلفة خدمات أما ياسر الحكمي فقد أكد أن ارتفاع أسعار رحلات العمرة جاءت بسبب ارتفاع أسعار الفنادق بمكةالمكرمة ، وقال رغم ذلك نجد إقبالا كبيرا من المعتمرين على تأدية العمرة في موسم رمضان ، فالأسعار حاليا تختلف من شركة إلى أخرى حيث تصل الرحلة للشخص الواحد مع السكن إلى 300 ريال ، كما أن أسعار الفنادق التي أمام الحرم تبلغ في نهاية الأسبوع ما يعادل 2200 ريال . وقال إن شهري رجب وشعبان يعتبران من المواسم الجيدة بالنسبة للحملات بالمنطقة فالبعض منها رحلات لأكثر من 800 معتمر ، أما في رمضان فقد نظمنارحلات عمره ل 700 معتمر وكان سعر الرحلة يبدأ من 100 ريال . وتوقع الحكمي أن الأسعار في موسم الحج القادم ستسجل نسبة عالية خاصة على حجاج الداخل بسبب ارتفاع تكلفة الخدمات التي نشهدها حاليا. سيطرة أجنبية وأضاف صالح الظفيري صاحب شركة حج وعمرة بالمنطقة الشرقية إن أسعار الفنادق بمكةالمكرمة أصبحت غير طبيعية وبالذات مستوى الثلاث نجوم حيث زادت أسعار الغرف بها إلى أكثر من 700 ريال ، وكذلك أصبحت قيمة الغرفة بالفنادق القريبة من الحرم بنهاية الأسبوع تصل إلى 4500 ريال ( حملة طيران ) بعد أن كانت لا تتجاوز ال 2500 ريال . وأكد أن الذي أدى إلى هذه الأسعار هو أن الفنادق بمكة تقوم بتأجير غرفها فارغة والتي تصل قيمتها في اليوم الواحد إلى 500 ريال مثلا على سماسرة من الوافدين وشركات أجنبية قبل دخول مواسم العمرة أو الحج بقيمة 700 ريال ومن ثم يقوم السماسرة بتأجيرها بمبلغ يتراوح من 1000 – 1500 ريال . إرهاق لميزانية الأسر من جهة أخرى أبدى عدد من أهالي المنطقة الشرقية استياءهم من ارتفاع أسعار الحملات بنسبة 100 بالمائة والتي جاءت بسبب غلاء أسعار الفنادق بمكةالمكرمة والسلع الاستهلاكية والغذائية ، وكذلك السلع التي يقبل على شرائها المستهلك في كل مواسم مثل المسابيح ، الخواتم ، الإحرام ، وغيرها من السلع المشهورة بمكةالمكرمة، وقالوا إن ما يحصل حاليا من ارتفاع في أسعار رحلات العمرة هو تلاعب من أصحاب الحملات بالمنطقة والفنادق بمكة وتعويض للفترات الماضية التي تعتبر بالنسبة لهم ركودا وأرباحا قليلة ، ففي الفترة الحالية تصل أسعار بعض الحملات إلى 1500 ريال ، فإذا كانت الأسرة مكونة من 5 أشخاص فهذا يعني أنهم بحاجة 7500 ريال وهذا المبلغ مرتفع جدا بالنسبة لميزانيتها ، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل السريع وتحديد أسعار الحملات والفنادق بمكة.