استجابت مناطق المملكة للدعوة الكريمة التي وجه اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بأن يكون هذا الاثنين يوما لانطلاقة الحملة الوطنية في جميع مناطق المملكة لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة أشقائنا في الصومال، حيث اكد عدد كبير من المواطنين ان هذه الدعوة الكريمة من المليك تؤكد علو همته وتبين معدن قلبه الذي ينفعل وينفطر بمآسي المسلمين في كل مكان، ويهب لنجدتهم أينما كانوا، وكانت المملكة سباقة الى هذا الخير دائما لنجدة المسملين في كل مكان، ومأساة الشيشان والبوسنة وغيرها ليست ببعيدة عن الاذهان يوم ان وقفت المملكة والشعب السعودي مع الاشقاء والاخوان، وقالوا إن الملك عبدالله رجل قل أن يجود الزمان بمثله، وفي الوقت الذي يتقاتل فيه أمراء الحرب في الصومال، يوجه أيده الله بنجدة المنكوبين من أبناء الشعب الذي وصل بهم الجوع والظمأ الي امد بعيد، وأشاروا إلى أن ما وجه به الملك عبدالله كان بمثابة أمنية للكثيرين الذين كانوا يرغبون في مساعدة الشعب الصومالي ولم يجدوا الطرق المناسبة لتقديم التبرعات والدعم فهو دائما يفتح للجميع باب الخير والمساهمة في مساعدة المحتاجين. وقالوا: «إن كافة أبناء الشعب السعودي لن يتوانوا بعد سماع خطاب وتوجيه قائدهم يحفظه الله في تلبية نداء الحق ولن يبخلوا بفضل الله عليهم وما توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإطلاق الحملة الوطنية لتقديم التبرعات للصومال إلا دليل ناصع على أعماله الخير التي اعتاد عليها العالم الاسلامي فالكل لا ينكر وقفاته المشرّفة في جميع المجالات ومن أبرزها المجال الخيري والمساهمة في دعم وإغاثة الشعوب الإسلامية في أقطار المعمورة كافة. وكان خادم الحرمين الشريفين ناشد أبناءه وبناته من الشعب السعودي قائلا: لنتذكر جميعا قول الحق تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) وقوله الكريم: (من جاء بالحسنة فله خير منها) وعلى ذلك دعا كل صاحب ضمير حي أنعم الله عليه بأن يبادر إلى تلبية نداء الحق والواجب وأن لا يبخل بفضل الله عليه. كما أكد يحفظه الله أنه على يقين إن شاء الله بأن وطنا بعث فيه نبي الرحمة وحاضناً للحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هو الأحق والأجدر بالمبادرة بشكل فاعل ولا نرجو من ذلك جميعا إلا الأجر والثواب. فالعطاء لوجه الله تعالى إيمانا ورحمة وتفاعلا هو الدواء الناجع الفاعل لكل كارثة إنسانية في هذا العالم. الأمير محمد بن فهد يرعى تبرعات الشرقية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز تنطلق حملة المساعدات لمنكوبي الصومال في المنطقة الشرقية من الساعة 4 عصرا وحتى السحور بصالة الاندلس بالدمام، وقال مدير تلفزيون الدمام سعيد اليامي: إن الحملة سيتم نقلها مباشرة على الهواء لما في ذلك من حث على الخير، وسيكون هناك مكان مخصص لتبرعات النساء. وقال اليامي: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتخصيص اليوم ليكون يوما لدعم إخواننا في الصومال تؤكد مكانة المملكة وقيادتها في دعم كل محتاج من مسلمي العالم، مشيرا الى ان دعوة المليك إنما هي دعوة من قلب رجل يؤمن بالله ورسوله وان المسلمين جميعا إخوان بغض النظر عن لونهم ولغتهم ومكان إقامتهم، كما انه بهذه الدعوة يضع المملكة في مكانها السليم باعتبارها موطن سيد المرسلين وموطن النبوة والرحمة المهداة للعالمين. وبين اليامي ان هناك تنسيقا من إدارة المرور لتنظيم سير المتبرعين خلال هذا اليوم، ومنع تكدس السيارات، كما سيكون هناك مشرفون ومتطوعون لاستقبال المتبرعين وإرشادهم الى اماكن وصناديق التبرع.
الشيخ الرقيب يحث رجال الأعمال على بذل الخير ثمن رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبد الرحمن الرقيب دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتخصيص اليوم لدعم منكوبي الصومال، مؤكدا ان هذا الامر ليس بمستغرب من المليك " أيده الله "، فكان دائما سباقا لفعل الخير ومد يد العون لكل محتاج من المسملين وغيرهم على وجه الارض، وحث الرقيب رجال الاعمال وأهل الخير على المسارعة في هذه الدعوة الكريمة والخيرة ولا ينتظرون دعوة من احد حيث فتح لهم ولي الأمر باب التبرع، محذرا من عدم استغلال هذا الشيء النبيل والتشكيك في عدم وصول المساعدات لأهلها، ولكن يجب أن نبذل الخير ونترك الباقي على الله والجهات المسئولة، التي تتولى إيصال هذه المساعدات وانها ستصل بإذن الله. وبين رئيس محكمة الاستئناف ما للصدقة من فضل عظيم في هذه الايام المباركة، مؤكدا أن أهل الصومال يستحقون الصدقة والزكاة. وقال الرقيب ان المملكة وقياداتها كانوا سباقين دوما في فعل الخيرات ومساندة المحتاجين في مشارق الارض ومغاربها من باب الاحسان وان المسلمين جسد واحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له الباقي بالسهر والحمى، وأيادي المملكة البيضاء كثيرة وواضحة في كل مكان، مشيرًا الى ان دولا كثيرة أنعم الله عليها بالخير تأخرت في نجدة المسلمين في الصومال داعيا كل هؤلاء الى سرعة نجدة إخوانهم الذي يأكلون الثرى من العطش يوميا، وينامون على الطوى ويلتحفون السماء.
لجان أمنية وحكومية لمراقبة التبرعات بدأت الأجهزة الحكومية والأمنية في تطبيق خطط منع جمع التبرعات الغير رسمية وتحديد مواقع مخصصة لجمع المساعدات العينية والنقدية لإغاثة الأشقاء في الصومال جراء ما أصابهم من مجاعة ، كما حددت الجهات الرسمية حسابات بنكية بالتنسيق مع البنوك المحلية لإيداع كافة المبالغ التي يتم التبرع بها. وأكد مدير شرطة جدة اللواء علي السعدي بان أمر خادم الحرمين الشريفين ليس بمستغرب وأن هذه الفئة تستحق كما عودنا دائما بقراراته التي تتخذ في المواقف الصعبة لمساعدة الأشقاء في دولة الصومال وهذا تاريخ يسجل في أجندة خادم الحرمين الشريفين.وبين اللواء السعدي بأن هناك جميعات رسمية خاصة لجمع التبرعات العينية والنقدية سيتم مساندتها وفق خطة مشتركة لهذه التبرعات كما ننصح كافة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التوجه إلى المواقع الرسمية التي سيتم الإعلان عنها وعدم إيداع أي مبالغ نقدية لآي جهة غير رسمية. مراقبة التبرعات لضمان وصولها تعليمات مشددة وقال مدير شرطة جدة بأن الجهات الأمنية تعمل على دعم ما يصدره خادم الحرمين الشريفين من قرارات وأن التبرعات النقدية التي يتم جمعها عن طريق الحملة الإغاثية ستكون في مواقع معينة وليس بشكل عشوائي نظرا لوجود تعليمات مشددة تمنع جمع التبرعات وضبط أي شخص يتورط فيها لا ينتمي لأي جهة رسمية. من جهتها حذرت وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد من جمع التبرعات الغير رسمية خلال هذه الفترة الخاصة بجمع التبرعات لمتضرري الصومال أو سواها وأن لجاناً أمنية وحكومية تعمل على مراقبة التبرعات وإحالة من يخالف الأنظمة والقوانين الخاصة بجمع التبرعات النقدية والعينية إلى الجهات ذات الاختصاص. دعوة كريمة وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله بإطلاق الحملة الوطنية في جميع مناطق المملكة لتقديم التبرعات للتخفيف من معاناة أشقائنا في الصومال اليوم الإثنين ما هو إلا تعبير عن الدور الريادي الذي تسمو به المملكة حكومة وشعباً في مساعدة كافة أقطار العالم المنكوبة تتخطى في ذلك الحدود والمسافات . من جانبه عبر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي عن عظيم إعجابه بعبارة خادم الحرمين الشريفين التي تصدرت توجيهه الكريم بإطلاق حملة الخير للشعب الصومالي والتي عطرها بقول المولى عز وجل "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"وقوله تعالى : "من جاء بالحسنة فله خير منها "وهو بذلك يوجه كل صاحب خير ومحب للإنفاق بعدم تناسي أخوة له كان المرض والجوع يحيط بهم ومخاطبة كل صاحب ضمير حي أنعم الله عليه بأن يبادر إلى تلبية نداء الحق والواجب وأن لا يبخل بفضل الله عليه. عمل إنساني وأكد رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان أن المملكة دائما تجدها في مقدمة الدول التي تقود العمل الإنساني ومن ضمنها تسيير هذه الحملة الخيرة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وهذا جاء بفضل حكمته ورؤيته أيده الله . وأشار إلى أن الشعب الصومالي ممتن لما تقوم به حكومة المملكة في هذا الظرف التاريخي الحساس والمملكة تؤمن بدورها تجاه هذا الشعب وأبنائه الذين تبكي العين لرؤية ما يمرون به من نكبة سائلا المولى عز وجل أن ينجيهم مما هم فيه وأن ينعم عليهم بالصحة والعافية . ودعا أهل البذل والخير في أن يتفاعلوا مع نداء خادم الحرمين الشريفين في الوقوف مع هذا الشعب المسلم ليتحقق بذلك التكامل الإجتماعي من خلال هذه الحملات الخيرة التي تطلقها المملكة ما بين الفينة والأخرى لمساعدة مختلف الدول حيث أن هذه المبادرات الإنسانية التي تقودها المملكة لمد يد العون وتقديم المساعدة لكافة الشعوب لاسيما الشعوب الإسلامية فالمملكة ولازالت سباقة لمثل هذه الأعمال الخيرة لإغاثة المتضررين حول العالم .
«الإغاثة»: جثث في الشوارع وأطفال جياع قدرت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي عدد المتأثرين من القحط و الجفاف في الصومال ب 3 ملايين و800 ألف متضرر وذلك وفقاً للمسوحات الميدانية التي أجرتها هناك من خلال مكاتبها في مقديشو وهرجيسا وجيبوتي واستشهدت الهيئة بمرارة الأوضاع هناك وقسوتها بوصف وكالة اللاجئين الأممية لها بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم خصوصاً وإن معسكر واداب الكبير للاجئين بشمال شرق كينيا يأوي أكثر من 400ألف لاجئ.. جاء ذلك في تقارير تلقاها الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا من مكاتبها هناك وأشارت التقارير أن عدداً من المحافظات هناك تشهد حالياً أسوأ مجاعة مرت منذ عام 1412ه وذلك بسبب توقف الأمطار عن الهطول لأكثر من 20شهراً مما أدى إلى تيبس الأراضي ونفوق المواشي حيث أن أكثر المناطق التي تضررت من هذا الجفاف هي "مدمد"و"جلجود"و"جدو"و"باي"و"بكول".. وأضافت التقارير أن هذه المسوحات التي أجرتها الهيئة وصلت إلى أن معظم الأسر التي تقطع المسافات الطويلة بأقدامها بحثاً عن الغذاء والطعام تلقي بعض أطفالها في العراء بعد أن أنهكهم التعب والعطش فيموتون جوعاً .. كما أن الطرقات امتلأت بجثث الأطفال والنساء والمسنين الذين ماتوا بسبب التعب والإرهاق.. وبين التقرير أن الأوضاع هناك ومع مرور الأيام تزداد سوءاً لاسيما وإن 5ملايين طفل يعانون من سوء التغذية .. وهناك أعداداً كبيرة تتدفق صوب العاصمة "مقديشو"وأعداداً أخرى من اللاجئين يتجهون لمراكز اللجوء في الدول المجاورة .
جثث في الشوارع وأطفال جياع (الوكالات)
دولة أفريقية ترفض عبور الإغاثة عبر أجوائها عمد عدد من المؤسسات الخيرية والإغاثية إلى إعادة تغيير مخططاتها بعد رفض دولة أفريقية عبور المساعدات عبر أجوائها ، حيث اتجهت بعض هذه الجهات إلى عبور الأجواء اليمنية بينما اتجهت جهات أخرى إلى الشحن البحري حيث جاءت الندوة العالمية للشباب الإسلامي ضمن الجهات التي أرسلت معوناتها عبر ميناء جدة الإسلامي وذلك كما أعلنت في بيان بثته الاحد عن استقبال مكتبها في جمهورية جيبوتي الأيام القليلة الماضية " 22 " حاوية محملة بالمؤن ,والمواد الغذائية, والتمور قادمة من المملكة عبر ميناء جدة الإسلامي؛لتوزيعها على متضرري المجاعة في الصومال. وأوضح الأمين العام المساعد للندوة العالمية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد عمر بادحدح أن حاويات الإغاثة المخصصة لمتضرري المجاعة في الصومال بدأت بالوصول إلى مكتب الندوة في جيبوتي , وسيتم توزيعها بشكل عاجل على متضرري المجاعة في الصومال. وكان تعنت إحدى الدول الإفريقية " تحتفظ اليوم باسمها " تسبب في تعطيل إرسال الطائرات الإغاثية إلى الصومال بسبب رفض هذه الدولة عبور الطائرات الإغاثية لأجوائها وبالتالي تعطل إرسال عدد من الطائرات التي تحمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الصومالي. وعلمت (اليوم) من مصادر خاصة أن الدولة الإفريقية رفضت عبور أي طائرة محملة بمساعدات إنسانية لأجوائها واستثنت هذه الدولة الطائرات الإغاثية التي تحمل صبغة دبلوماسية لعبور أجوائها .