ترتبط محال بيع الأشمغة الرجالية بشكل خاص مع بزوغ هلال العيدين، نظرا للإقبال الكبير الذي تشهده هذه المحال في ليالي العيد على وجه التحديد من الفئة الذكورية، كون الشماغ من المستلزمات الأساسية للعيد بالنسبة لهم، وتتنوع الأشمغة من حيث النوع أو السعر أو الجودة لتتناسب مع إمكانيات فئات المجتمع ماديا. وبين محمد أمين، (بائع أشمغة)، بأن الشماغ يختلف ثمنه بحسب جودته، وعن ذلك يقول «لدينا أنواع عديدة من الأشمغة الرجالية وتتراوح أسعارها بين 70 ريالا و320 ريالا»، مضيفا أن هناك أشمغة تحمل أسماء ماركات عالمية، وهذه الأنواع ثمنها مرتفع حيث لايقل سعر الواحدة منها عن 300 ريال، والسبب هو جودتها العالية من حيث قوةّ تحمل خيوطها للغسل المتكرر وكذلك ثبات ألوانها لمدة طويلة والأهم هو ثباتها على الرأس بشكل كبير حيث تمتاز بانسيابيتها لمن يستخدمها حيث لا يشعر بأنها فوق رأسه. وعن الأنواع الأخرى، أفاد أمين أنها جيدة وأسعارها مناسبة وهي تحمل أسماء شركات وطنية لها باع طويل في مجال الغتر والأشمغة، وهي الأكثر رواجا بين الزبائن كونها عملية وثمنها مناسب. وعن موسم انتعاش مبيعات الأشمغة والغتر، أفاد ناجي أحمد أن ليالي العيد هي أفضل مواسم العام بالنسبة للمبيعات والأرباح فيها تبلغ ذروتها والزبائن وقتها لا يفاصلون في الأسعار كثيرا، نظرا للازدحام الكبير الذي تشهده محال بيع الغتر والأشمغة، لأن أغلبهم يؤجل شراء مستلزمات العيد حتى آخر ليلة، ويتوجب عليه وقتها شراء مستلزمات أخرى للعيد فلا يريد أن يضيع وقته في الأخذ والعطاء في مسألة الثمن. وأوضح ناجي أن الأشمغة ذات الماركات العالمية تكون التسعيرة مدونة على عبوتها الخارجية من قبل الشركة المصنعة لها، وهو ما اعتبره ناجي المخرج الأنسب من المفاوضات مع الزبائن. وعن كيفية حصولهم على الأرباح طالما البيع بحسب سعر الشركة المصنعة، أبان ناجي أن لأصحاب المحال التي تسوق الأشمغة نسبة من الأرباح يحصلون عليها بعد تصريف الكميات التي تصلهم من قبل الشركة، وكلما زادت كميات البيع زادت نسبة أرباح المحال. عزيز السهيمي، (زبون حضر لشراء شماغ)، أبدى دهشته من الارتفاع الكبير لبعض الأشمغة ولكنه ذكر بأنه مجبور على الخضوع لمقص الغلاء الفاحش للأسعار، موضحا أنه سيحرص هذه المرة على شراء الشماغ الأجود ولن يكرر خطأه حينما اشترى من أحد الباعة الجائلين قبل أشهر شماغا رديئا يحمل اسم أحد الأشمغة الفاخرة ختما وعبوة، في إشارة منه إلى غزو المقلد للأسواق، مضيفا «بعد أن قمت بغسله ثالث مرة لاحظت أن خيوطه بدأت في الاهتراء كما أن ملمسه تغير وبات غير صالح للاستعمال»، مبديا عزمه على عدم الشراء إلا من محل ثابت المكان حتى يتسنى له إعادة الشماغ إليه إن خالف المواصفات الخاصة به واستعادة ما دفعه لصاحب المحل. محمد الشمراني استبعد أن يشتري شماغا يزيد ثمنه عن 120 ريالا، مبررا ذلك بأنه يشتري أكثر من شماغ في العام لأنه يحب التغيير، معتبرا مدة ستة أشهر كافية للاستغناء عن الشماغ السابق واستبداله بآخر، وليس من المعقول أن يشتري كل ثلاثة أشهر شماغا بسعر يفوق 300 ريال.