تضيف المنطقة رمضان بعد رمضان وعاما بعد عام بُعدا جديدا في العمل الخيري المحترف، نعم كانت البدايات جمعية البر، مبنى متواضع سرعان ما تطور الى مبنى صغير يمر بقربه القطار ويوزع خدماته على أسر بسيطة تتوزع مابين الدمام وقرى على يمين ويسار الطريق الجديد الذي أُنشىء حديثا ليشق المنطقة ويربط الظهران بالجبيل إلى أبوحدرية. هذا المبنى تطور برعاية خاصة من سمو أمير المنطقة حتى أصبح المبنى وملحقاته شاهدا على تأسيس عمل الخير الأول في المنطقة لتنطلق بعده مبادرات كثيرة تضيف من رصيد النوعية في العمل الخيري في المنطقة ، ولا يكاد ينقضي عام إلا ويضاف عمل لله جديد في نوعه لتدخل من خلاله شريحة محتاجة جديدة هي الأخرى. ولهذا الرجل محمد بن فهد نبل كبير لأبناء المنطقة في مواساته ورعايته الدائمة وتظل تلك المشاريع علامة فارقة في العمل الخيري بين مناطق المملكة، كما تظل شاهدة على نوعية العمل الخيري العملاق من اسكان ورعاية وظلال يستظل في ظلها المعوز والمحتاج، وحتى المرأة عبر صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة ونشاط أمينه ونائبه. «في بداية رمضان، سألتني جمعية ما، إن كنت مستعدا لمرافقتها لأحياء في المنطقة الشرقيه، لقد كانت الرحلة بالنسبة لي حلما وتجربة أن اطلع عليها عن قرب، رغم تحفظي على التنسيق بين الجمعيات». شواهد غرسها محمد بن فهد الإداري الواعي والمتعلم فمن سانتا باربرا ،حيث دراسة الجامعة اخذ ابن الفهد علاقة في الاقتصاد الاجتماعي المعرفي والسياسة ، وفي مناصبه التي تقلدها كانت الحكمة سيدة الموقف، وهناك فرق كبير بين أن تدعم عمل الخير او أن تؤسس له ،حتى أصبحت المنطقة الشرقية علامة فاخرة من العمل الخيري والتطوعي تعج بعشرات المؤسسات العاملة بفعل الخير، لعل آخرها جمعية رعاية اسر المعوقين التي يرأس مجلس إدارتها الأستاذ إبراهيم الجميح ،والتي تنتظر الإشهار لكي تصبح هي الأخرى شعلة ضوء جديدة في سماء العمل الخيري التطوعي بالشرقية. وفي بداية رمضان الحالي سألتني جمعية ما إن كنت مستعدا لمرافقتها لأحياء في المنطقة الشرقية في اول يوم من رمضان، لقد كانت الرحلة بالنسبة لي حلما وتجربة أن أطلع عليها من قرب وهي تقدم البسمة للأسر المحتاجة ، أما ملاحظتي فهي غياب التنسيق بين الجمعيات ووجود قاعدة بيانات واضحة. وهذا العام لم أتفاجأ كمتابع لموافقة مجلس أمناء مشروع كفالة الأيتام والذي يرأس مجلس أمنائه الأمير تركي بن محمد بن فهد بافتتاح فرع للمشروع بمحافظه الاحساء، إنها الاحساء التي تستحق ويسعد أهلها وجوه الخير من رجال أعمال المنطقة. كما أنها هدية غالية للأحساء الغالية هي الأخرى ،يقدمها ابن الفهد لتخفيف وطأة الحرمان وهول المصيبة على الأيتام بعد فقدهم لمن كان يعولهم، ولمن عرف اليتم يدرك ذلك جيدا. [email protected]