وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، بتوسعة مظلة «مشروع كفالة الأيتام»، ليشمل محافظات المنطقة كافة. ويقدم المشروع للأيتام وأسرهم الرعاية الاجتماعية، والتعليمية، والدينية، والثقافية، بما في ذلك كفالة نقدية شهرية، وتوفير المساعدات العينية من إسكان وإيواء، ومواد غذائية، واحتياجات مدرسية، إلى جانب برامج وأنشطة تربوية وثقافية وترويحية، إضافة إلى برامج دائمة وموسمية لمصلحة الأيتام وأسرهم. وأبدى رئيس مجلس أمناء المشروع الأمير تركي بن محمد بن فهد، في لقاء تعريفي بالمشروع، عُقد أمس، في الأحساء، أن «أبناء هذه المحافظة سيبذلون المستطاع، كلاً بحسب طاقته ومقدرته، لمد المشروع بأسباب النجاح والاستمرار، وصولاً إلى تقديم الكفالة والرعاية الشاملة للأيتام في هذه المحافظة»، مبيناً ان المشروع يسعى إلى «توفير سبل العيش الكريم للأيتام». بدوره، ذكر الأمين العام لمجلس أمناء المشروع الدكتور عبدالله القاضي، ان «العمل الخيري يحظى بأقصى درجات الرعاية والاهتمام من قيادة هذه البلاد، وبخاصة الجهات العاملة على رعاية الأيتام وكفالتهم، وتوفير الرعاية الشاملة لهم». وافتتح اللقاء، الذي نظمته جمعية البر في الشرقية، وذلك في مقر «غرفة الأحساء» محافظها الأمير بدر بن محمد بن جلوي، الذي قال: «إن لمؤسسات المجتمع المدني، وبخاصة الجمعيات الخيرية، دوراً لا غنى عنه في تعزيز الجهود وتقديم المزيد من البرامج والخدمات الاجتماعية لشرائح المجتمع المختلفة، ومنها الأيتام»، لافتاً إلى أن «مزيداً من الأيتام من أبناء المحافظة سيستفيدون من برامج مشروع كفالة الأيتام وأنشطته المختلفة»، متوقعاً من «أهل الخير من الموسرين والقادرين في المحافظة، ان يبادروا إلى تقديم كل ما يستطيعون لإنجاح المشروع، وتحقيق أهدافه». فيما أوضح الأهالي في كلمة ألقاها نيابة عنهم احمد البوعلي، ان «العناية بالأيتام ورعايتهم، والعطف عليهم صفة إنسانية تشترك فيها الفطر السليمة، أيّاً كان انتماؤها الديني والجغرافي والحضاري، من منطلقات إنسانية، باعثها الشفقة والعطف على الأيتام»، معتبراً ذلك «واجباً شرعياً على المجتمع المسلم، يأمر به الدين الحنيف ويحث عليه، ويَعِدُ من يقوم به خير قيام بالأجر والثواب العظيم في الدنيا والآخرة، ويتوعد من يسيء إلى اليتيم مهما كانت هذه الإساءة معنوية أو مادية»، مبيناً أن مشروع كفالة الأيتام «ثمرة من ثمار هذا النهج الشرعي والإنساني الذي نحرص عليها جميعاً».