"أم محمد" أرملة تسكن في أحد مراكز محافظة القنفذة، وتعيش بمبلغ 800 ريال من الضمان تعول بها ابنتها الوحيدة وأمها وثلاثة من أخواتها وأخيها الصغير الذي ما زال يدرس، ولم تجد باباً للوظيفة إلا وطرقته من أجل سد حاجتها وإعالة ستة من أفراد عائلتها. تقول "أم محمد" ل "سبق": "ما إن توفي زوجي إلا وأجد نفسي في بيت أهلي مسؤولة عن ابنتي وأمي وأخواتي، وأخي الصغير وهو من يلبي احتياجاتنا، لا نكاد نجد شيئاً إلا من خلال عطف الآخرين من المقربين ومن يعلم حالنا". وأضافت: "تقدمت إلى مدير إدارة التربية والتعليم بالقنفذة لعلي أجد وظيفة "مستخدمة"، أو أي وظيفة أخرى تليق بي في مدارس البنات، ولكن دون جدوى بعد أن ذيل طلبي بعبارة "حسب الاحتياج"، والذي قدمته إلى مكتب التعليم للبنات بمركز حلي، وإلى هذا اليوم وأنا أنتظر!". ثم بنبرة حزن قالت: "لقد تقدمت بنفسي إلى الجمعية الخيرية في مركزي من أجل ترميم إحدى الغرف بالمنزل للسكن بها في منزل إخوتي وأمي وابنتي، فلم أجد منهم أي عون أو مساعدة، بل قالوا لي: سوف ننظر في موضوعك بعد عقد مجلس بهذا الشأن، فاستدنت مبلغاً من المال عن طريق شراء بعض الأجهزة الكهربائية وبيعها لترميم غرفتي لتأويني أنا وابنتي". وتابعت: "بعدها رجعت للجمعية وقلت لهم: لقد قمت بترميم غرفتي هل من الممكن مساعدتي في تجهيزها بجهاز تكييف أو ثلاجة ماء؟ لكني أيضاً لم أجد أي شيء منهم، فاستدنت قيمة جهاز التكييف والثلاجة إلى أن وصل المبلغ إلى 25 ألف ريال ديناً بذمتي حتى اليوم، لم أستطع تسديده لقلة الحاجة والعوز. ولدي ما يثبت ديني وحاجتي". وناشدت "أم محمد" عبر "سبق " أهل الخير، ممن يريد مساعدتها، إيجاد وظيفة لها تسد بها حاجتها وحاجة من تعول وسداد دينها الذي تعده كبيراً بالنسبة لها، ويؤرقها في منامها من أجل أن تعيش هي وابنتها ومن تعول بستر وعيش هنيء.