أكدت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية "ان تركيا تعتزم الآن تنفيذ "الخطة ب" ، والتي تشمل حملة مناهضة لاسرائيل في مؤسسات الأممالمتحدة ، مع التركيز على محكمة العدل الدولية من خلال تشجيع أسر ضحايا السفينة على تقديم دعاوى ضد شخصيات اسرائيلية رفيعة في المحاكم الأوروبية. وقالت الخارجية: إن تركيا ستعمل أيضا الى مزيد من خفض مستوى العلاقات مع اسرائيل. وقالت الخارجية بحسب هآرتس ان اردوغان يدرس القيام بزيارة الى غزة ، وخلالها يمكن توقع إدانة إسرائيل ويعلن تأييده لحركة حماس. ومن المتوقع ايضا ان تساعد الحكومة التركية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحصول على التأييد الدولي لاعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقامة دولة فلسطينية في سبتمبر ايلول. ومثلما نشر في "يديعوت احرونوت" أمس، فإن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اتصلت بنتنياهو ومارست عليه ضغطا شديدا للاعتذار للأتراك وإنهاء الأزمة بكل ثمن. وشرحت له بأن الولاياتالمتحدة يهمها جدا أن تعود العلاقات مع تركيا الى سابق عهدها بسبب الدور الذي تقوم به تركيا كوسيط في الأزمات حيال سوريا وليبيا. الى جانب الطلب الامريكي مورس على نتنياهو ضغط للاعتذار ايضا من جانب وزير الحرب اهود باراك، وزير شؤون الاستخبارات دان مريدور، ومستشار الأمن القومي يعقوب عميدرور. غير أن نتنياهو فضل تبني موقف وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون في عدم الاعتذار. و ينتظرون في اسرائيل نشر تقرير بالمر عن أحداث "مرمرة" اليوم ، إلا اذا طلب الامريكيون من الأمين العام للأمم المتحدة تأجيل النشر مرة اخرى، مثلما سبق أن فعلوا مرتين في الماضي. والتقدير هو أن تقرير بالمر سيطلب من اسرائيل إبداء الأسف على فقدان الحياة وايجاد السبيل لتعويض عائلات القتلى في الحدث. بدوره قال وزير الخارجية العنصري افيغدور ليبرمان في سياق مقابلة اذاعية بأن تركيا تحاول نزع الشرعية عن دولة اسرائيل من خلال عدم الاعتراف بحقها في الدفاع عن نفسها.