قال خبراء ان الولاياتالمتحدة قامت بخطوة كبيرة بمطالبتها صراحة الرئيس السوري بشار الاسد بالرحيل، لكن هذه الخطوة تبقى رمزية ما لم يفرض الشركاء الاقتصاديون الكبار لسوريا عقوبات على دمشق. ويرى الخصوم السياسيون لاوباما انه انتظر طويلا قبل ان يطالب صراحة بتنحي الرئيس السوري. لكن الخبراء يعتقدون انه كان ينتظر اصدار اعلان منسق مع حلفائه الاوروبيين. وقال مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما جوشوا لانديس ان "الولاياتالمتحدة لا تستطيع معاقبة سوريا بمفردها. انها تقوم بدور قيادي وتأمل ان تحذو اوروبا حذوها". وقد عرقلت روسيا وخصوصا الصين باستمرار كل مبادرة دولية. لكن سوريا بلد اقل فاعلية في سوق النفط وتأثير العقوبات سيكون ضئيلا على الاسواق الدولية، وان كان صندوق النقد الدولي يقول ان عائدات النفط تشكل ثلث موارد البلاد. واكد اندرو تابلر من المعهد السياسي للشرق الاوسط في واشنطن ان النفط السوري "ثقيل" ويصعب تكريره، ما سيجعل البحث عن اسواق جديدة مثل الصين والهند صعبا. واضاف ان الكثير من الشركات التي تعمل في سوريا ستضطر "للاختيار بين مواصلة القيام باعمال صغيرة مع سوريا او الابقاء على علاقاتها مع الولاياتالمتحدة". ورأت رندا سليم من معهد الشرق الاوسط ان الدول الاوروبية وخصوصا تركيا هي التي تملك الوسائل الحقيقية للضغط على سوريا على الصعيد الاقتصادي، فبدون عائدات سيجد النظام نفسه امام استحالة تمويل قواته الأمنية والعسكرية. ان «الولاياتالمتحدة لا تستطيع معاقبة سوريا بمفردها. انها تقوم بدور قيادي وتأمل ان تحذو اوروبا حذوها».وان الدول الاوروبية وخصوصا تركيا هي التي تملك الوسائل الحقيقية للضغط على سوريا على الصعيد الاقتصادي، فبدون عائدات سيجد النظام نفسه امام استحالة تمويل قواته الأمنية والعسكرية.وفي السياق ، اعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية الجمعة ان موسكو لا تدعم دعوات الاميركيين والاوروبيين للرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي وتعتبر انه ينبغي منحه مهلة من الوقت للقيام باصلاحات. ونقلت وكالة انترفاكس عن المصدر قوله "اننا لا ندعم مثل هذه الدعوات لاننا نعتبر ان ما ينبغي القيام به حاليا هو منح الرئيس الاسد مهلة من الوقت ليجري الاصلاحات التي اعلن عنها". الى ذلك، بلغ عدد الدول التي استدعت سفراءها في دمشق للتشاور احتجاجا على القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الاسد ضد المتظاهرين المطالبين بتنحيه منذ اكثر من خمسة اشهر سبع دول هي قطر واستدعت سفيرها منتصف يوليو وايطاليا: استدعت سفيرها في 2 اغسطس والمملكة العربية السعودية استدعت سفيرها في 7 اغسطس والكويت استدعت سفيرها في 8 اغسطس و البحرين استدعت سفيرها في 8 اغسطس و تونس استدعت سفيرها في 17اغسطس وسويسرا استدعت سفيرها في 18اغسطس.