أكد الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أندرو تابلر في تصريح ل «عكاظ» أن ثمة خيارات مفتوحة أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتعامل مع الأزمة السورية، مشيرا إلى أن من بين هذه الخيارات التدخل العسكري المباشر والضربات الجوية، وكذلك إقامة مناطق آمنة. إلا أنه لم يبد التفاؤل بهذين الخيارين. وأضاف الصحافي المتخصص في الشأن السوري أنه لا عذر لإدارة الرئيس الأمريكي اليوم بعدم دعم الثوار بالسلاح النوعي والفتاك، مشككا في أن تتجه الإدارة الأمريكية إلى هذا الخيار، لكنه توقع العمل على تزويد المقاتلين ضد الأسد بأسلحة أكثر فتكا للضغط على النظام السوري وقلب المعادلة العسكرية لصالح الثورة السورية. وردا على سؤال ل «عكاظ» حول آلية الحلول التي يمكن أن تتبعها الإدارة الأمريكية لإنهاء الأزمة السورية، أوضح أندرو تابلر أنه يمكن للولايات المتحدة مساعدة المعارضة السورية من خلال تشكيل ائتلاف دولي لمساعدة الشعب السوري على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وإنهاء الحرب الدائرة، لافتا إلى أن إدارة أوباما في أفضل أحوالها لاتخاذ مثل هذا القرار الاستراتيجي بالنسبة لمسار الأزمة السورية. من جهته، أوضح الخبير في الشأن السوري ومدير مركز السلام في جامعة أكلاهوما جوشوا لانديس أنه لا خيار أمام إدارة الرئيس أوباما إلا التدخل في الشأن السوري وإنهاء ما يجري من اقتتال في هذا البلد، مؤكدا وجود نقلة نوعية في الموقف الأمريكي حيال ما يجري. ولم يبد لانديس أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في سوريا تفاؤلا بحجم تدخل أوباما في الأزمة السورية، لافتا إلى أن كل الخيارات متاحة أمام أوباما، خصوصا وأن العالم كله ينتظر الموقف الأمريكي بعد أن عجزت الدول الأوروبية والعربية عن حل الأزمة. وفي سياق متصل، أفاد عضو المجلس الوطني المستقيل مطيع البطين في توضيح على صفحته على «فيس بوك» أن السفير الأمريكي روبرت فورد ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية كانا يتحدثان مع مجموعة من المعارضين السوريين في قطر حول هيئة المعارضة الجديدة المنتظر ولادتها. وقال البطين إن السفير الأمريكي تحدث عن المساعدات الإغاثية، وعندما تساءلنا عن دعم الجيش الحر قال: «لن يكون هنالك دعم عسكري ولا حظر جوي» وتابع السفير: «أنا أتحدث بصراحة، الحل لن يكون عسكريا في سوريا، لا يوجد إلا حل سياسي».