توقع رئيس لجنة الأمن الغذائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض سعد الخريف بوجود فجوة غذائية في اللحوم الحمراء بالأسواق المحلية في عام 2020م , في الوقت الذي رصدت فيه جهات حكومية زيادة في أسعار اللحوم المحلية والمستوردة كما كشفت عن وجود تفاوت في الأسعار، وفوارق في الأوزان لصالح المستوردة، خصوصا الجمال، الأبقار، الأغنام، والدجاج اللاحم. وأضاف أن اللجنة استمعت مؤخرا إلى تقرير من المكتب الاستشاري المكلف من قبل الغرفة لإعداد دراسة عن سوق اللحوم الحمراء في المملكة، حيث قدم المكتب عرضًا موجزًا للمسودة النهائية للدراسة، وأقرت الإطار العام لدراسة «التنبؤات السعرية للسلع الأساسية خلال العشر السنوات القادمة» التي تشمل إنشاء مرصد للتنبؤات السعرية للسلع الغذائية الأساسية من قمح وشعير وأرز وغيرها . من جانب آخر قال تقرير حديث إن دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى استيراد 90 بالمائة من احتياجاتها الغذائية» بسبب نقص المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة حيث قال مرشد محبوب، عضو منتدب في ألبن كابيتال: «نتوقع، من خلال قوة نمو إجمالي الناتج المحلي وارتفاع الدخل الفردي، زيادة في الاستهلاك الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي». وتابع السيد محبوب: «توقعاتنا حول هذا القطاع إيجابية. بينما قيمة أسهم الشركات الغذائية منخفضة بفعل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي ضربت مؤخرًا، لكننا نعتقد أن هناك إمكانية للاتجاه الصعودي». ويقدر التقرير، أن نصيب الفرد من الاستهلاك الغذائي في المنطقة سوف يرتفع بمعدل سنوي مركب نسبته 2.1بالمائة خلال الفترة الممتدة من عام 2011 إلى عام 2015 مقارنة مع معدل ارتفاع الاستهلاك الغذائي الفردي 0.9بالمائة الذي ساد من عام 2007 ولغاية عام 2010. ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى ارتفاع مستويات الدخل في المنطقة. وسيزداد إجمالي استهلاك المواد الغذائية أيضًا بوتيرة أسرع مما كان عليه خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك بسبب ارتفاع الدخل فضلاً عن النمو السكاني السريع في المنطقة. ومن المتوقع أن ترتفع بمعدل سنوي مركب نسبته 4.6 بالمائة خلال 2011-2015 لتصل إلى 51 مليون طن متري في عام 2015 بالمقارنة مع النمو السنوي الذي قدر ب 4.1بالمائة من عام 2007 إلى غاية 2010. كما يتوقع التقرير أيضًا أن يزداد استهلاك المنتجات العالية والغنية بالبروتين (اللحوم)، الفواكه، الخضروات وغيرها من المنتجات الغذائية مثل (السكر والزيت والسمك - البيض) بمعدل أعلى مقارنة بمواد غذائية أخرى مثل الحبوب. يأتي هذا التطور تماشيًا مع الاتجاهات العالمية، وبالرغم من الانخفاض التدريجي في استهلاك الحبوب في جميع البلدان إلا أنه سيبقى القطاع الأهم من حيث الحجم. هذا ورصد التقرير استهلاك الحليب، حيث توقع زيادة في استهلاكه بعد أن كان استهلاك الفرد منخفضًا في المنطقة مقارنة مما كان عليه في البلدان المتقدمة.