حل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل ضيفاً على أمسية الرياضية وصلة الرمضانية الثامنة التي أقيمت مساء الخميس بقاعة أمسيات بفندق الفيصلية بالرياض بحضور عدد كبير من المسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية وعدد من الإعلاميين والقنوات الرياضية، وشهدت الأمسية التي أجاب عنها الضيف الكريم أربعة محاور رئيسية. وهي المحور الأول: (الشباب بين الواقع والمستقبل) فيما جاء المحور الثاني تحت عنوان: (كرة القدم السعودية بين تحدّي التطور والخوف من التراجع) والمحور الثالث: (وهو اللجنة الاولمبية بين الطموح والثقافة التي سادت في العقود الماضية) وأخيراً المحور الرابع الذي جاء تحت عنوان (الاتحاد العربي لكرة القدم واللجان الاولمبية العربية)، ولطول الأمسية التي امتدت إلى قرابة الساعتين والنصف فإننا سنقدّم لكم ما دار في المحور الأول بدءاً من كلمة رئيس التحرير ومروراً بعرض الفيلم الوثائقي وأسئلة عريف الأمسية سليمان الهويمل ومداخلة كل من عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم (السابق) ورجل الأعمال ماجد الحكير ومداخلة مسئول تحرير الصحيفة في جدة الزميل خالد قاضي ومداخلة (الكاتب الصحفي) محمد السلوم فإليكم البداية: وبدأ الحفل الذي قدّمه الزميل سليمان الهويمل بكلمة لرئيس تحرير صحيفة الرياضية سعد المهدي رحّب فيها بضيف الأمسية الأمير نواف بن فيصل وبجميع الحضور وقال: كنت ولا أزال أرى أن العمل في المؤسسة الرسمية التي تعنى بالشباب والرياضة في مثل بلادنا من بين الأعمال الشاقة التي يحكم بها على الفرد، إذ إن الاهتمام بالشباب ليس مسؤولية هذه المؤسسة فقط. فيلم وثائقي لنواف (عراب) المرحلة التطويرية بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن سيرة الأمير نواف بن فيصل وجوانبه تم التطرّق في بدايته إلى سيرة والده الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) إلى أن تسلم الأمير نواف رئاسة الاتحاد السعودي والسير على خطى والده بعد أن كان 13 سنة نائباً للأمير سلطان بن فهد.
المحور الأول (الشباب بين الواقع والمستقبل) (الأمير نواف: نتأمل في أقرب وقت ألا نكلف الدولة بالصرف على كرة القدم والاستفادة من الاستثمار). وقال الأمير نواف بن فيصل: أنا سعيد بوجودي اليوم بينكم وأتمنى أن يكون هذا الملتقى ملتقى فيه الخير وتبادل الأفكار، وأنا اعرف أنكم تنتظرون مني ولكني انتظر منكم أكثر لأن التعاون وتبادل الأفكار والاستشارة هي الطريق الصحيح للوصول إلى الهدف المرجوّ. وتحدث الأمير نواف عن المحور الأول عن الشباب بين الواقع والمستقبل فقال: فيما يخص المحور الخاص بالشباب فهو همنا الأول وهذا ما يجب أن نسعى في كل شأن من الشؤون أن نعمل من اجل شباب هذه البلاد ومهما عملنا ومهما سنعمل فشبابنا يستحق أكثر ولا أقولها لأنني أتشرف بخدمتهم ولكن أقولها لأنني ما زلت اعتبر نفسي واحداً منهم، ويستحق منا كل العطاء، وأضاف: "أتشرف بأنني اخدم وطني من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهذا العنوان يجب أن يكون عنواناً وعملاً وهذا ما سنسعى له بإذن الله، الشباب لهم طموح ولهم رغبات ولهم تطلعات وأمانٍ كل هذا لن يتحقق إلا بتكاتف الجميع. مداخلة خالد قاضي: "كيف ترى دور أولياء الأمور ممثلاً في الأب والأم في تربية النشء من قبل رعاية الشباب وجميع القطاعات خاصة أنها لا تطرح قضية الشباب إلا وتحمّل رعاية الشباب المسؤولية؟" إن دعم الدولة على مدى ثلاث أو أربع سنوات إلى أن تُهيأ بنية تحتية أفضل ،وتهيأ أمور أكثر ،ومن ضمنها النقل التلفزيوني وأطمئن الجميع الثلاثة، لن يكون حسب التنسيق بين وزارة الثقافة والإعلام والمالية العقد الذي سيبدأ الثلاثة مواسم القادمة.الأمير نواف: سيكون هناك تنظيم جديد بحضور الآباء والأمهات مع أبنائهم الصغار فأطمئن الأمير نواف في البداية على صحة الزميل «قاضي» أولاً.. وأجاب قائلاً : "الأسرة لها دور في بناء الأبناء في الحياة والاهتمام في دينهم وأخلاقهم وتواصلهم مع المجتمع، هناك الكثير من البرامج الخاصة بالناشئين الصغار السن وتم وضع تنظيم جديد لحضور الآباء والأمهات مع أبنائهم في مختلف البرامج والرياضات وهذا يعد حرصاً منا لان الوالدين إذا شاهدا الأبناء أنجزوا عملاً ما سيشجّعانهم ولا شك بعد أن يقوم الشاب بواجباته الدينية والاجتماعية وبرّ والديه سيكون هناك وقت فراغ من المهم أن يشغله فيما ينفع وأنا شخصياً أشجّع الشباب على القراءة والاطلاع وممارسة الرياضة ومتابعة ما هو مفيد وممكن القيام بأمور مسلية تفيده.. فكثير من الشباب يطلعون على الانترنت ووسائل الاتصال المختلفة وأنت من تحدد هذه الأدوات.. إما خيراً لك أو شراً ولن يكون اختيار شباب سليم إلا إذا كانت نشأته سليمة وعلى بناء صحيح من الدين ولكل قاعدة استثناء لذلك دور الأسرة كبير وأتمنى من أولياء الأمور من لديه وجهة نظر في مناشط رعاية الشباب يسعدنا تواصلهم معنا في رعاية الشباب أو عن طريق مكاتب رعاية الشباب في جميع المناطق واعدهم بأننا سنأخذ كل ملاحظاتهم بعين الاعتبار لخدمة شباب الوطن. الأمير نواف: مستوى المنتخبات السعودية انعكاس لواقع الأندية المنتخبات لا تأتي دون مموّل وهي الأندية.. فالمنتخبات انعكاس لواقع الأندية ودعني أعطك مثلَين احدهما قديم والآخر حديث.. اللاعب السعودي اليوم صحيح أنه تحت عنوان المحترف ولكن ينقصه الشيء الكثير في عالم الاحتراف بما يخصّ برنامجه الغذائي واليومي بما يخصّ حضوره في التمارين ومستواه اللياقي جيد إلا انه لا يرتقي إلى مستوى الطموح، وتذكرون أفضل مشاركة للمنتخب السعودي في كأس العالم كانت عام 1994 لماذا كانت مشاركتهم قوية لأن اللاعبين تم تفريغهم لمدة 8 أشهر خاضوا لقاءات ودية ومعسكرات مكثفة وحققوا هذه النتيجة، اليوم منتخبنا الشاب في كأس العالم فرغ 6 أشهر خاض مباريات قوية والحمد لله تلاحظون النتائج بمعنى ما هو قائم من لقاءات على مستوى دول آسيا خليجية أو عربية ممكن أن يفيد على مستوى آسيا ولكن لا يمكن أن ينافس على مستوى أوروبا والبرازيل بمعنى إذا لم تتقابل منتخبات الناشئين والشباب أمام هذه المنتخبات الأوروبية واللاتينية فلا يمكن أن تلتقي بهم وتحقق نتائج جيدة لابد أن تكون هناك لقاءات، الشيء الآخر أن جميع الأجهزة الفنية تأخذ لاعبيها قبل أسبوع في أي معسكر، وكل مدرب يأتينا ليأخذ اللاعبين قبل أسبوعين أو ثلاثة وأحياناً شهر لماذا؟ لأنه للأسف المستوى اللياقي للاعب تحت المستوى المطلوب للمشاركة في أي منافسة قوية وكما ذكرت سأناقش مع مسئولي ورؤساء الأندية في الاجتماع القادم مناقشة البنية التحتية بمعنى أن يكون هناك مستوى لا يقل عن مدرب اللياقة والطبيب والمتابعة الصحية للاعب.. عوامل مهم تأمينها له، ولكي يحتاجه المنتخب فنياً فقط للمشاركة فليس مطلوباً من المنتخبات الإعداد لياقياً وفنياً فهذا من اختصاص الأندية ومع الأسف جميع الأندية لا تقوم بهذا الدور حتى الأندية التي يطلق عليها الإعلام كبيرة واستغرب أن بعض الأندية لا يقوم اللاعب بأي نشاط رياضي خلاف ما يطلبه منه المدرب، فإذا لم يكن هناك تعاون فمستحيل أن تحقق منتخبات تنافسية مهما جلبت مدربين وأقامت معسكرات وسنتعاون مع الأندية بكل ما هو متوافر لخلق بيئة جيدة للاعب. مداخلة مدير إدارة التسويق والاستثمار في هيئة دوري المحترفين السعودي حافظ المدلج: "كان قرار الاحتراف الذي أقره الأمير الراحل فيصل بن فهد عام 1992 تاريخياً وسبق جميع الدول العربية ولكن ظهرت أصوات تنادي بالعودة إلى الهواة وإلغاء الاحتراف كلما ظهرت مشكلة احترافية أو انتقال لاعب أو إخفاق للمنتخبات.. ماذا تقول لمن ينادي بإلغاء الاحتراف؟). الأمير نواف: يجب معاقبة اللاعب مهما بلغت نجوميته الاحتراف بدأ في فترة مبكرة مقارنة بالدول المجاورة لذلك بدأ بداية كان هناك ما يُصرف على الاحتراف بطريقة معيّنة ثم انخفض هذا الصرف وأصبح هناك نوع من الخلل في منظومة الاحتراف ولدى اللاعبين المحترفين الآن بعودة العقود للأندية بمعنى انه أتت فترة لا يستطيع النادي السيطرة على اللاعب لأنه لا يستطيع دفع راتبه «اللي موقع معاه بعقد» فأي إهمال من اللاعب يتم غض النظر عنه وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها واليوم المأمول أن ينتهي هذا الأمر تماماً.. فجميع الأندية ملزومة عن طريق البنك بتسليم كل لاعب راتبه فليس هناك دالة للاعب على النادي.. تعاقد بين الطرفين يجب على كل طرف خدمة واحترام هذا التعاقد وأتمنى ألا يكون هناك سماح لأي تجاوز نظراً لعدم القدرة على السداد، ومن الاحترافية مهما بلغت نجومية اللاعب يجب أن يُعاقب. واجاب الامير نواف عن بعض الاسئلة الهامة ومنها ما يُطرح في الوسط الاعلامي قائلاً: (أشكرك على ما طرحته وكلتا الفكرتين تستحق النقاش وان تؤخذ بعين الاعتبار، وبالنسبة لمكافآت الفئات السنية فمن خلال رفع مداخيل الاتحاد السعودي لا شك في انه واجب وفكرة جيدة وستكون بإذن الله أما بالنسبة لآلية التقاضي والتخاصم فيما يُطرح في الإعلام الرياضي فأعتقد أن ما هو موجود في أنظمة وزارة الثقافة والإعلام كافٍ ولكن لم يطبّق حتى الآن وسألتقي مع وزير الثقافة والإعلام وإذا لزم الأمر أن تكون هناك لجنة مشتركة على سبيل المثال أو محكمة أو غيرها فهي الأفكار الجيدة أن يعرف الإنسان انه عندما يعمل ويؤدي ما عليه يشعر بالحماية ومن يخطئ لا احد سيحميه ولن يحمى من الانتقاد أو إظهار الحقائق أمامه ولكن ستحمي من الاهانة وغيرها ولن نسعى إلى حماية أي مخطئ). مداخلة المدرب الوطني حمود السلوة: "وصلت ثقة الاتحاد السعودي بأن وضعت أكثر من 17 مدرباً وطنياً في المنتخبات، متى نشاهد المدرب الوطني يأخذ فرصته في الجهاز الفني للمنتخب الأول"؟ اجاب الامير نواف: (شاهدناه كثيراً ولكن جاءنا قبل فترة خبراء من فرنسا وانجلترا وأول ما أثار استغرابهم عدم وجود مدرّبين وطنيين في كثير من الأندية والمنتخبات ولو تذكرون أننا اتخذنا قراراً بتغيير المدربين الأجانب بوطنيين قبل سنتين وشاهدوا نتائج المنتخبات السعودية التي يتواجد فيها مدربون وطنيون تجد المستويات والروح والتنظيم والانضباط بغض النظر عن النتائج.. وهذا يدل على أن المدرب الوطني الذي حصل على فرصته في الأندية ودرب فيها عندما ذهب المنتخب كان جاهزاً.. البوابة الأولى للمدربين والآن في كأس الأمير فيصل طلبنا أن يكون هناك مدربون وطنيون وسيكون في المرحلة المقبلة شبه إلزامي؛ لأننا يئسنا من أن تفتح الأندية الباب وجميع الخبراء يشجّعون على فتح الباب للمدربين الوطنيين واعتقد أن مدرب المنتخب الأول ريكارد يبحث في سيرة أكثر من مدرب وطني وسيلتقي ببعضهم لاختيار واحد منهم ليكون ضمن الجهاز التدريبي).