سئل المدرب العالمي ريكارد في المؤتمر الصحفي بعد مباراة منتخبنا الوطني الأول مع منتخب عمان الشقيق: لماذا اللاعب السعودي يقدم مستويات متميزة ورائعة مع ناديه ولا يقدم مستويات جيدة مع المنتخب؟.. فأجاب المدرب ريكارد: لأن المنافسات المحلية تختلف عن المنافسات الدولية، ولهذا فإن اللاعب السعودي بحاجة ماسة للاحتراف الخارجي. الكرة السعودية وصلت إلى مرحلة جيدة من النضج الكروي على المستوى المحلي، ولهذا فإن الدوري المحلي السعودي يعد من أقوى الدوريات العربية من ناحية المستوى الفني، ولكننا نفتقد إلى الخبرة في التعامل مع المباريات الدولية لعدم احتراف اللاعب السعودي خارجياً، وكلنا شاهدنا الحارس الدولي العماني علي الحبسي وبالرغم من أنه حارس مرمى إلا أنه كان له تأثير إيجابي على زملائه داخل الملعب أثناء مجريات مباراتهم الماضية معنا ومن خلال تصريحاته الإعلامية المدروسة قبل المباراة. الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب طالب وبقوة باحتراف اللاعب السعودي خارجياً، وذلك خلال مشاركة منتخبنا للشباب في نهائيات كأس العالم للشباب التي أقيمت في كولومبيا عام 2011م، ولهذا فإن الكرة في مرمى الأندية لإعطاء اللاعبين المتميزين فرصة خوض تجربة الاحتراف الخارجي والتضحية من أجل مصلحة الكرة السعودية. وكذلك اللاعب السعودي يجب عليه أن يكون أكثر جرأة في اتخاذ خطوات إيجابية للاحتراف الخارجي وخاصة في الدوري الفرنسي أو البلجيكي أو السويسري حتى ولو كان محترفاً في بعض الدول الخليجية مثل الإمارات أو قطر للاستفادة من ثقافة الآخرين الاحترافية، ويكون له تجربة واختلاط مع ثقافات مختلفة مع لاعبي الدول الأخرى، فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة. والدور الرئيس في احتراف اللاعب السعودي خارجياً يقع على عاتق أصحاب مكاتب التعاقدات ومديري أعمال اللاعبين لتسويق بعض اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم من 18 سنة إلى 25 سنة للاحتراف الخارجي لأن هذا العمل الاحترافي سينعكس أثره مستقبلاً على كرة القدم السعودية بالإضافة إلى أنهم سيجنون أرباحاً جيدة لدخولهم سوق التعاقدات الخارجية. حكامنا والديربي الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة القدم يثقان في حكامنا الدوليين السعوديين أكثر من ثقتنا بهم في الدوري المحلي، وأقرب مثال على ذلك قيام الحكم الدولي/ خليل جلال بتحكيم العديد من المباريات الدولية والقارية، وأثبت نجاحه في قيادتها.. ونحن نشكك في إمكانية نجاحه في قيادة مباراة ديربي محلي، وفي هذا دليل على قلة الوعي لدى بعض الإعلاميين والجماهير الرياضية المتعصبة لأنديتها التي تحارب الحكم السعودي.. وهذا مما يؤدي إلى زعزعة الثقة في أبنائنا الحكام.