تعيش أسماء حسين، وهي فتاة في العقد الثاني من العمر في غيبوبة بعد أن دخلت أحد المستشفيات المتخصصة للولادة من عام 1431ه وبعد مرور سنة لم تتحسن حالتها رغم بقائها بداخل المستشفى لمدة عام. ويشير التقرير الطبي الصادر من المستشفى الى ان المريضة حضرت إلى غرفة الولادة بالمستشفى يوم 3/9/1431ه للولادة وبعمل الفحوصات اللازمة تبين أن الجنين متوفى في بطنها منذ فترة ليست بالقصيرة، ووضعت المريضة الطفل المتوفى بولادة طبيعية، وبعد الولادة، نزفت بشدة من عدة أماكن، نتيجة لإصابتها بحالة تخثر داخل الأوعية الدموية المنتشرة DIC أو بما يسمى بتسمم الدم المتخثر، ولكن فجأة توقف قلب المريضة وتنفسها، وتم عمل إنعاش قلبي رئوي على الفور، واستجابت المريضة للإنعاش بعد حوالي 30 دقيقة، ونقلت على الفور إلى غرفة العمليات، وتم نقل دم لها على عجل حتى بلغ ما تم نقله لها حوالي 27 كيساً من الدم وبلازما، وتمت السيطرة على النزيف بعمل جراحي إسعافي، وتم نقلها إلى العناية المركزة بتاريخ 4/9/1431ه وتم عمل اللازم في العناية المركزة، وبعد إصابتها بفشل كبدي وكلوي وحالة صرعية متكررة، تم بإذن الله تعالي شفاؤها من هذا كله، وبعد حوالي ثلاثة أسابيع، أجريت لها عملية شق حنجري، ومازالت على جهاز التنفس الصناعي لإصابتها بضمور في المخ، وخاصة في الفص الأمامي، حيث أجري لها تخطيط دماغ كهربائي عدة مرات وتصوير بالرنين المغناطيسي مرتين وأشرف على علاجها استشاري أمراض المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد بالهفوف . ويقول زوج المريضة عبدالهادي حسن : «نبحث عن العلاج خارج المملكة، واعتقد الخطأ الطبي هو من فعل ذلك بزوجتي، فللأسف المعاملة السيئة وعدم الاهتمام وتركها مهملة جعلها تعيش تحت رحمة مشرط الجراح الذي أوصل حالتها لتلف بالدماغ، ونناشد أهل الخير ونطالب وزارة الصحة بالبحث لها عن العلاج بالخارج عبر المستشفيات المتخصصة، فوجودها منذ سنة منومة بالمستشفى، ولم يستجد شيء بحالتها جعلنا نطالب بتسفيرها للعلاج، ونعيش على أمل شفائها فحتى ما جاء بتقرير المستشفى يخالف بعض الحقائق ويعتبر تقريرهم عن الحالة مبهما، فبطء العلاج وتلقي حالة المريضة لم يكن على السرعة المطلوبة»، متسائلاً «هل من المعقول تحضر للولادة وتنتهي حالتها بتلف بالدماغ وغير ذلك من تأخير توفير الدم لها؟»، مطالباً وزارة الصحة بسرعة علاجها بالخارج بعد عجز المستشفيات بالمملكة عن التوصل لذلك العلاج، فماذا أفعل؟ فقدت طفلي البكر وزوجتي تصارع المرض في المستشفى منذ سنة، الدنيا تضيق وانا أبحث عن ذلك العلاج.