بتروا القدمين واليدين وأجبروها على الولادة المبكرة.. هذا ما قام به مجمع الملك سعود الطبي لإحدى المقيمات السودانيات التي ذهبت الى المستشفى بسبب آلام في الرأس وفي التفاصيل التي نقلها خال المريضة ابراهيم الحسين عن زوج المقيمة ل"الرياض" ان الزوجة كانت تعاني آلاماً شديدة في الرأس وهي عبارة عن صداع في مؤخرة الرأس وتم تشخيص الحالة بأنها تعاني ورماً حميداً في المخ، وأجريت لها عملية، وتم استئصال جزء من الورم بعد ذلك تم تحويلها الى قسم الولادة لإجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين وذلك بعد أسبوع من العملية الأولى. وأضاف زوج المقيمة انه بعد هذه العملية تدهورت حالة زوجته وتم تحويلها الى العناية المركزة ثم تم إعطاؤها جرعات عالية من الدوبامين والمرادينالين وهذا ما ادى الى نقص التروية الدموية لأطراف اليدين وأصابع القدمين مما ادى الى بتر اطرافها العلوية والسفلية؟ وأشار زوج المقيمة إلى أن المسؤولين في مجمع الملك سعود الطبي عرضوا عليه علاج زوجته في أي مكان في العالم حتى لو كان المستشفى في الصين (على حد قوله) بشرط أن لا داعي لنشر الموضوع في اي وسيلة إعلامية!!. وأضاف زوج المقيمة أن عدداً من الأطباء داخل مجمع الملك سعود الطبي ذكروا له أن هناك خطأ طبياً واضحاً وعليك المطالبة بحقك. وطالب زوج المقيمة فتح تحقيق بحالة زوجته ومحاسبة كل من تسبب في هذا الخطأ الطبي الذي تسبب في بتر اطرافها وجعلها جثة من دون حراك، وحرم أطفالها السبعة من والدتهم التي لن تفارق السرير الأبيض طوال حياتها. الجدير بالذكر انه بحسب التقرير الصادر من مجمع الملك سعود الطبي فان المريضة ادخلت المستشفى بتاريخ 1429/9/10ه بتشخيص ورم في المخ والمريضة حامل في اسبوعها ال 37تقريبا، وأجريت لها عملية بتاريخ 1429/9/16ه وتم عندئذ تخفيف الضغط على الورم. حولت المريضة الى مستشفى الولادة في 1429/9/22ه لتجرى لها عملية ولادة قيصرية اختيارية. وأجريت العملية في 1429/9/30ه . بعد ثلاثة ايام من العملية القيصرية ظهر لها تمدد في البطن وقيء كتفل القهوة وإمساك وأجريت فحوصات لذلك عن طريق قسم الجراحة العامة حيث تم الفحص بالأشعة المقطعية للبطن وفحص بمنظار الجهاز الهضمي للجزء الأعلي للمعدة والأمعاء وبمنظار القولون وقرر الأطباء اجراء عملية عاجلة لشق البطن للاستسقاء. وكانت نتيجة الفحص وجود نقص في تروية الدم للأمعاء وأجريت لذلك عملية قطع جزئي وربط بين الأوعية الدموية مع عمل فتحة تصريف في القولون بتاريخ 1429/9/27ه ، وبعد يومين من فحص المريضة ظهر لها هبوط حاد في ضغط الدم (صدمة انتانية) حيث تم تحويلها الى وحدة العناية المكثفة بالمستشفى بتاريخ 1429/9/29ه وبعد دخولها وحدة العناية المكثفة كانت حركة الدورة الدموية لديها غير مستقرة وتشعر بالنعاس وتم استخدام الأنابيب والتنفس الصناعي مع بدء علاج الهبوط الحاد في ضغط الدم (الصدمة الإنتانية)، وقد تم البدء في إعطاء جرعات عالية من الدوبامين والمورادرينالين للحفاظ على حركة الدورة الدموية، كما تم التعديل في المضادات الحيوية التي تتناولها. وبسبب الجرعات العالية من الأدوية التي تؤدي الى ضيق الأوعية الدموية خلال فترة وجود المريضة في وحدة العناية المكثفة نشأ للمريضة نقص في التروية الدموية لأطراف اليدين وأطراف الأصابع السفلى، ثم اجري فحص جراحي للأوعية الدموية لها وعزي ذلك للهبوط الحاد في ضغط الدم، والادوية التي تؤدي الى تضييق الأوعية الدموية وحالة الخلل النزفي المقلل من عناصر تجلط الدم (DIC) بعلاج المحافظة على الحياة حتى يتضح لنا الخط الفاصل للغرغرينا التي سيتم التدخل لعلاجها. تحسنت الحالة العامة للمريضة كما تحسنت حالة حركة الدورة الدموية وتم ايقاف التنفس الصناعي لها في 1429/10/27ه . تم تحويل المريضة الى غرفة العمليات لبتر اسفل المرفق لغرغرينا الأطراف العلوية وحولت مرة ثانية الى وحدة العناية المكثفة في 1429/11/6ه . وحولت المريضة الى غرفة العمليات لبتر ثنائي اسفل الركبة للغرغرينا للأطراف السفلى.