بلغ عدد حالات الإصابات بالجلطات الدماغية المراجعة لاقسام التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي بمنطقة القصيم خلال العام الماضي 962حالة، ذكر ذلك مدير ادارة التأهيل الطبي بمنطقة القصيم د.خالد بن محمد الجاسر والذي بين أن السكتة أوالجلطة الدماغية STROKE هي تأذي عصبي يحدث عندما يتوقف جريان الدم وتغذيته في منطقة من مناطق الدماغ نتيجة جلطة أوخثرة دموية ويعاني بالتالي جزء الدماغ الذي يحدث به الاضطراب الدوراني ونقص التغذية الدموية من نقص في الأكسجين الوارد مع الدم، مما يؤدي لتضرر وموت الخلايا العصبية مؤثرا على وظيفة هذا الجزء من الدماغ. وأشار الجاسر إلى أنها تعتبر السكتة حالة طوارىء تستدعى تدخلا طبيا ونقلاً فورياً للمستشفى حيث يمكن أن تؤدي إلى ضرر دائم أو إلى موت في حال عدم التشخيص السريع والمعالجة السريعة.مؤكداً ان الجلطات الدماغية تعد السبب الثاني للوفاة بعد السكتة القلبية. والمعروف في الأوساط الطبية أن جلطات نقص التروية، (أي نقص تزويد خلايا المخ بالأوكسجين) تصل نسبتها إلى ثمانين بالمائة من بين الحالات كافة التي تحدث بسبب انسداد في الأوعية الدموية المغذية للدماغ وهى نوعان الاول :الجلطة الإنسدادية : وهي عبارة عن كرة مكونة من الدم المتخثر والنسيج الجسدي والكولسترول في أحد الشرايين الجسم، حيث تنتقل مع الدم حتى تصل إلى أحد الشرايين في الدماغ فتغلقه، وبالتالي انقطاع الدم عن الجزء المغذى بهذا الشريان.والنوع الثانى الجلطة التخثرية: وتعتبر من أكثر العوامل في تكّون الجلطة، وهي ناتجة عن ترسب الدهون والكاربوهيدرات المركبة وترسبات الكالسيوم تدريجياً على جدر الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ضيق الشريان وبالتالي انسداده (تصلب الشرايين)، بينما تعود العشرون بالمائة المتبقية من الحالات إلى النزيف الدماغي: وينتج عن تمزق أحد جدر الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي ضغط النزيف على شرايين أخرى وانسدادها، وارتفاع ضغط الدم وضعف الأوعية الدموية من أكبر مسبباتها. وذكر الجاسر انه وحسب الإحصائيات العالمية فإن حوالي 15% من المصابين بجلطة الدماغ نتيجة انسداد الشرايين يموتون في غضون الأيام الأولى. كما اننا لونظرنا إلى كل الذين عاشوا الجلطة وتابعناهم لوجدنا أن حوالي نصفهم سوف يشفون شفاء جيدا وأن حوالي النصف الآخر سوف يتبقى معهم بعض الإعاقات التي تتراوح بين متوسطة إلى شديدة حيث انه من المهم معرفة أن الشفاء بعد الجلطة يأخذ وقتا طويلا فهويبدأ في الأسابيع الأولى ويزيد خلال الأشهر الأولى قد يستغرق ستة أشهر وفي أحيان كثيرة يستغرق حوالي السنة. وان هناك بعض المرضى يسترجعون كافة وظائفهم خلال ساعات أوأيام إذا كانت الجلطة من النوع البسيط وعن أعراض الجلطة الدماغية أوضح الجاسر أن الأعراض تختلف بحسب المنطقة التي حصل فيها نقص في وصول الدم فكل منطقة من الدماغ مهيأة لوظيفة معينة كما أنه من المهم أن يعرف المريض وأقاربه أن الفص الأيمن من الدماغ يتحكم في حركة الجزء الأيسر من الجسم كما أن الفص الأيسر من الدماغ يتحكم في حركة الجزء الأيمن، كذلك يجب أن يعلم أن منطقة الكلام فهما ونطقا هي في الفص الأيسر من الدماغ.وعن الأعراض الشائعة لجلطة الدماغ قال مدير التأهيل الطبي بصحة القصيم انها تتمثل في الفقد المفاجئ للقوة في الجزء الأيمن أوالأيسر من الجسم إضافة إلى حصول ضعف في حركة عضلات الوجه في أحد الجزئين صعوبة الكلام مثل: ثقل اللسان، عدم وضوح مخارج الحروف، عدم فهم الكلام الموجه للمريض، وعدم استطاعة المريض التعبير عن مشاعره وصعوبة القراءة والكتابة. والأعراض البصرية كفقد الرؤية في إحدى العينين مؤقتا أوضعف النطاق البصري في الجزء الأيمن أوالأيسر من مجال الرؤية. عندما تكون الجلطة في جذع الدماغ فقد يصاحبها شعور المريض بغثيان مفاجئ وصداع ونقص في الوعي بالإضافة إلى الإحساس بالدوران وإحولال النظر المفاجئ. وأكد الجاسر على ضرورة تجنب العوامل التى تزيد من احتمالية الاصابة وهى ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر. والتدخين. وأمراض القلب وارتفاع الكولسترول. والكسل وقلة النشاط البدني السمنة. واضاف الجاسر ان الحالات التي استقبلها أقسام التأهيل تلقت عناية وخدمات تأهيل طبي.