الولع بالصقور يجعل محبيها أكثر تمسكا بها مهما كلفهم ذلك من عناء الجهد والوقت والمال، ذلك لأنهم يجدون في تربية هذه الصقور وتدريبها على الصيد شعورا ممزوجا بالكثير من عوامل الراحة والانسجام المبنية على مدى عشقهم المتوارث لهذه الهواية. صقارون في رحلة قنص ربيعية (اليوم) وللتعرف على بعض من خفايا هذا العشق والولع الذي حط رحاله بين حنايا قلوبهم وسيطر على كثير من اهتماماتهم وتفكيرهم التقينا في هذه العجالة بمبارك محمد القحطاني وهو أحد أشهر محبي الصقور بالمنطقة، فقال :» عشقت هذه الهواية منذ الصغر ونشأ حبها وترعرع معي، وقد اكتسبت هذا العشق من والدي وجدي، ولقد بلغت الصقور من الأهمية والمكانة حتى حلقت بأسعارها أكثر من مليون ريال وأكثر»، وفي نفس السياق يقول خير الله عايد العجمي : "من أفضل أنواع الصقور الحر ثم الشاهين ثم الجير، وتوجد أنواع كثيرة أخرى، ولكن هذه الأنواع تعتبر من أفضلها خاصة في منطقتنا الخليجية"، ويحتفظ خير الله بالكثير من أدوات الصقارة كشباك الصيد والسبوق والملواح وأنواع مختلفة من البراقع وأدوات أخرى مهمة تستخدم في الصيد، مبينا أن الولع بحب الصقور وتربيتها قد أخذ منه مأخذه في هذه الهواية العريقة التي يجد فيها على حد قوله كل معاني الشجاعة والقوة، أما محمد عبد الله العرجي فهو شاعر وصقار، وقد نظم الكثير من قصائد العشق والفخر في الصقور التي يقوم بتربيتها والقنص بها منذ سنين عديدة، وقال عنها قصص عديدة منها قصة قبلان محمد العازمي وما آل إليه حاله بفقدان صقره الذي باعه لظروف معينة ،وما لبث حتى أن عاد واشتراه بضعف المبلغ الذي كان قد باعه فيه.