ونحن نقترب من منتصف شهر الخير والبركات وفيه بالطبع يزداد أعداد المعتمرين والزوار، ممن يشدون الرحال، باتجاه بيت الله الحرام ومسجد رسوله (صلى الله عليه وسلم)، ولكن الخدمات لاتزال أقل من المستوى المطلوب خاصة ما كان منها خارج البيت الحرام وخارج المسجد النبوي والمناطق المحيطة بهما وحولهما، بدءاً بالطرقات مرورا بالخدمات المقدمة على الطريق وانتهاء بالشوارع والأزقة القريبة من الحرمين. وقد قرأت لقاء أحزنني ل د. عبدالله المسند، عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، حيث قال: (في رمضان وفي المسجد الحرام على وجه التحديد، وفي ظل مساحة محدودة، ومكتظة بنحو 750 ألف إنسان في أروقة المسجد الحرام غير المكيفة عدا توسعة الملك فهد رحمه الله، وفي ظل درجة حرارة مرتفعة جداً ومتزامنة مع حرارة الأجساد البشرية، ومع درجة حرارة المصابيح، ومحركات مئات المراوح الحائطية، ودرجة حرارة محركات السلالم الكهربائية، أضف إلى ذلك ارتفاع الرطوبة الجوية وارتفاع درجة تركز ثاني أكسيد الكربون في أجواء المسجد الحرام، زد على ذلك التغذية الحرارية الراجعة من الأبراج المحيطة بالحرم؛ الأمر الذي جعل أجواء المسجد الحرام ومحيطه جزيرة حرارية ملتهبة ليلاً ونهاراً خاصة في أغسطس، وهذا بلا شك سيؤثر سلباً على راحة المعتمرين كما المصلين، وسيؤثر عكسياً على نشاطهم البدني، والذهني، وانفعالاتهم النفسية؛ جراء الأجواء الحارة والملوثة،لم لا يحرص المسؤولون الكرام، شكر الله سعيهم على سرعة تنفيذ الأمر الملكي خاصة وفيه خير عميم للأرواح التي تكاد تهلك والله من شدة الحر، حيث تكاد الحرارة تتجاوز 50 درجة مئوية والرطوبة 100% فمن يتفضل على أرواح المسلمين بشيء من التبريد والتكييف وله الجنة.وعليه أهيب بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين بسرعة تكييف المسجد الحرام كاملاً بما فيه صحن المطاف، والتقنية الحديثة منذ عقود قدمت الحلول في هذا الشأن، فلِم التأخير والتأجيل رغم توجيه خادم الحرمين الشريفين بسرعة استكمال تكييف المسجد الحرام.) والحال كما قال الدكتور وأكثر فلم لا يحرص المسؤولون الكرام، شكر الله سعيهم على سرعة تنفيذ الأمر الملكي خاصة وفيه خير عميم للأرواح التي تكاد تهلك والله من شدة الحر، حيث تكاد الحرارة تتجاوز 50 درجة مئوية والرطوبة 100% فمن يتفضل على أرواح المسلمين بشيء من التبريد والتكييف وله الجنة. هلموا بارك الله فيكم إلى أبواب الخير فادخلوها آمنين وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله. خاصة ونحن مقبلون على أشهر حرم تتضاعف فيهن الخيرات والبركات، (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).وليس ثمة أدنى من إماطة الأذى عن الطريق ولا يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود، كم أتمنى أن نجد صدى فعل جميل لحقيقة أقوالنا. [email protected]